سورية

أميركا تدرس كل الخيارات لدعم أنقرة و«تهدّد» دمشق وموسكو! … وزير الدفاع الروسي يناقش مع أكار البروتوكول الإضافي حول إدلب

| وكالات

بينما لم يرشح أي معلومات عن اللقاء العسكري الروسي التركي في أنقرة أمس، بحث وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو هاتفياً مع نظيره التركي خلوصي أكار استقرار الوضع في إدلب السورية، على حين صدرت سلسلة من التصريحات تبادل من خلالها الاحتلالان الأميركي والتركي، مواقف الدعم لبعضهما البعض من جهة، ولغة التهديد تجاه سورية والحليف الروسي من جهة ثانية، موغلين في سوق الأكاذيب، والادعاءات الباطلة بحرصهما على أمن المنطقة واحترام وقف إطلاق النار في إدلب.
وذكرت وكالة «سبوتنيك»، أن شويغو وأكار ناقشا خلال محادثة هاتفية، أمس آخر التطورات في إدلب، ونقلت عن بيان لوزارة الدفاع الروسية أنه جرى خلال المحادثة مناقشة المسائل المتعلقة بتنفيذ البروتوكول الإضافي لمذكرة بشأن استقرار الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
في غضون ذلك، أكد الممثل الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري، في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصوله إلى بروكسل أمس أن بلاده تدرس كل الخيارات لدعم تركيا في سورية عبر منصة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وأن «كل الخيارات مطروحة على الطاولة»، مستبعداً إشراك الولايات المتحدة قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، بل إنها تدرس ما يمكنها فعله من الجو، حسبما نقل موقع قناة «روسيا اليوم».
واعتبر جيفري، أن وقف إطلاق النار في سورية بضمانات روسية كان مؤقتاً في السابق وينبغي ألا يكون هذا هو الحال في إدلب، وزعم قائلاً: «لا أعتقد أن روسيا والحكومة السورية مهتمتان بوقف دائم لإطلاق النار في إدلب وتسعيان لتحقيق نصر كامل»، وأضاف مهدداً إنه إذا انتهكت روسيا والحكومة السورية وقف إطلاق النار فإن أميركا وحلفاءها الأوروبيين سيردون بسرعة بإجراءات وربما عقوبات.
من جهة ثانية نقلت وكالة «الأناضول» عن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو قوله: إن روسيا ستحرس 6 كيلومترات جنوبي الطريق «M4» في إدلب، على حين ستحرس تركيا 6 كيلومترات شمالي الطريق، مشيراً إلى أن «واشنطن عرضت على تركيا معلومات استخباراتية برية وبحرية وجوية تتعلق بإدلب»، ومؤكداً أن شراء تركيا لمنظومة الدفاع الصاروخي الروسية «إس 400» ليس عقبة في سبيل نشر أنقرة نظام باتريوت الأميركي.
وواصل أوغلو سياسة نظام بلاده في الكذب والنفاق، وقال إن بلاده تواصل العمل من أجل وقف إطلاق نار دائم، وأن تركيا تسعى للقضاء على التهديدات الموجهة ضدها وإتاحة الفرصة لنحو 1.5 نازح سوري للعودة إلى ديارهم.
وأشار أوغلو إلى ضرورة تعامل الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية كحليف صادق ودائم مع تركيا، لافتاً في هذا السياق إلى حاجة تركيا لمنظومة الدفاع الجوي «باتريوت»، قائلاً: «الأميركيون صرحوا بأنهم سيوفرون دعماً استخباراتياً وبرياً لتركيا فيما يخص الأوضاع في إدلب، وبإمكانهم نشر منظومة باتريوت على الحدود».
من جانب آخر لم يرق لأوغلو حالة الإذلال التي ظهر بها رئيس نظامه رجب أردوغان في موسكو قبيل لقائه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وانتظاره لدقائق قبيل انعقاد اللقاء بينهما في الخامس من الشهر الجاري، ما دفعه للتهجم على وسائل الإعلام الروسية، واصفاً تناول الإعلام الروسي لمشاهد بروتوكولية لأردوغان بـ«قلة احترام».
ونقلت «الأناضول» عن أوغلو قوله «في أقل اختلاف بوجهات النظر (بين تركيا وروسيا) يبدؤون (الإعلام الروسي) بانتهاج الدعاية السوداء بحق تركيا، وعند تحسن العلاقات يكفون عن ذلك».
من جانب آخر نقل موقع «روسيا اليوم» عن أردوغان قوله إنه طلب من بوتين تبادل إدارة حقول النفط في دير الزور بسورية بدلاً من «الإرهابيين»، مضيفاً في تصريح صحفي على متن طائرته أثناء العودة من بروكسل: «عرضت على السيد بوتين أنه إذا قدم الدعم الاقتصادي فبإمكاننا عمل البنية ومن خلال النفط المستخرج هنا، يمكننا مساعدة سورية المدمرة في الوقوف على قدميها»، وادعى أن بوتين يدرس العرض، مشيراً إلى أنه يمكنه تقديم نفس العرض إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن