الأولى

الصين تبدأ بالتعافي وتتحدث عن مؤشرات إيجابية وسورية مازالت خالية من «كورونا» … مدير مطار دمشق الدولي لـ«الوطن»: أعمال التعقيم متواصلة ولا حالات مشتبه فيها

| فادي بيك الشريف - وكالات

عاودت الأنباء السارة للخروج من الصين مجدداً، مع إعلان الرئيس الصيني عن مؤشرات إيجابية وتقدم مهم في السيطرة على الفيروس الذي أثار الذعر في كل أنحاء العالم، لتتزامن هذه الأنباء مع مزيد من التأكيدات الصادرة عن وزارة الصحة السورية بخلو سورية حتى الآن من أي إصابات، رغم كمية الشائعات التي تسوّق عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي قام أمس بزيارة مدينة ووهان، البؤرة التي انطلق منها «كورونا»، أطلق تصريحات مهمة أعطت مؤشرات تفاؤلية، حول انطلاق مرحلة السيطرة على الفيروس المستجد.
وقال الرئيس شي: «بعد العمل الشاق، أظهر الوضع في هوبي وووهان، نتائج إيجابية وتقدماً مهماً»، متعهداً بمواصلة مكافحة الفيروس بحزم للانتصار عليه.
الرئيس الصيني نبه إلى أن مهمة الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه تظل شاقة، معتبراً أن مواصلة اعتبار الوقاية من الفيروس والسيطرة عليه، هي «مهمة ذات أهمية قصوى».
زيارة الرئيس الصيني لمدينة ووهان وهي الأولى منذ تفشي «كورونا»، جاءت في وقت سجلت فيه الصين أدنى عدد من حالات الإصابة الجديدة أمس، حيث أعلنت 17 حالة وفاة جديدة و19 إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات 24 الماضية.
منظمة الصحة العالمي بدورها أفادت بأن أكثر من 70 بالمئة ممن أصيبوا بالفيروس في الصين تعافوا من المرض، بينما أفادت وكالة «شينخوا» الصينية بأن آخر مستشفيين مؤقتين في ووهان، أغلقا أمس، وغادرت آخر دفعة من المرضى والبالغ عددهم 49 حالة.
وتأتي المؤشرات الإيجابية القادمة من الصين، مع مواصلة خلو سورية من الفيروس الأخطر على العالم، حيث أكد وزير الصحة نزار يازجي في تصريح صحفي له: «أن لا إصابات بفيروس كورونا المستجد في سورية حتى اليوم»، وأي حالة مشتبهة ترسل إلى مخابر الصحة العامة التي باتت تمتلك مستلزمات اختبار الفيروس لتأكيد أو نفي أي إصابة.
يازجي جدد التأكيد أيضاً على أن الوزارة اتخذت منذ بداية الإعلان عن انتشار فيروس كورونا في الصين الاحتياطات والإجراءات الوقائية اللازمة على المنافذ الحدودية والمطارات، للتأكد من سلامة القادمين إلى البلاد مع تجهيز مركز حجر صحي في منطقة الدوير بريف دمشق.
ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، جهزت مخبراً بكل المستلزمات لاختبار الحالات المشتبهة في فيروس كورونا، مبيناً أن 1126 مركزاً صحياً موزعاً على مساحة سورية، ومجهزاً لرصد الأمراض السارية وأخذ مسحات للحالات المشتبهة.
وأشار يازجي إلى إحداث غرف عزل في مشافي الصحة ووزارة التعليم العالي وإدارة الخدمات الطبية من أجل الحالات المشتبهة، وتم الطلب حالياً من المشافي الخاصة إحداث غرف مماثلة، مؤكداً أن الوزارة هي الجهة الوحيدة المخولة بالإعلان عن أي حالة مثبتة بفيروس كورونا.
مدير مشفى دمشق (المجتهد) سامر خضر كشف في تصريح لـ«الوطن»: أنه وصل عدد الحالات التي تم الاشتباه فيها وأجري لها التحاليل والفحوصات إلى 8 حالات، مؤكداً أن نتائج جميعها كانت سلبية، وتبين أنها مصابة بالإنفلونزا ومنها إصابات ذات رئة، لافتاً إلى اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية الاحترازية ضمن المشفى.
وعن الإجراءات المتخذة في مطار دمشق الدولي، بين مدير المطار نضال محمد أنه لم يثبت أي حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، كما أنه لم يتم حتى الآن إحالة أي حالة من المطار إلى أي مشفى لأخذ عينات أو مسحات.
وأكد مدير المطار استنفار جميع الكوادر العاملة على مدار الساعة، منوهاً بأن الطيران المدني يقوم بشكل مستمر بأعمال تعقيم منشآت ومباني المطار، بمعدل 3 مرات يومياً على الأقل، كما تم إلزام شركات الطيران بتعقيم طائراتها، علماً أن استمارة تحديد الموقع أصبحت شرطاً لابد من تقديمها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن