عربي ودولي

ارتفاع أسعار الشحن بعد استئجار السعودية 14 ناقلة نفط … «نيوزويك»: ابن سلمان «الهمجي» لم يعد رهاناً آمناً بالنسبة لترامب

| رويترز - روسيا اليوم

انطلقت مجلة «نيوزويك» الأميركية في تقريرها من السؤال عما إذا كانت العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ستصمد أمام انهيار أسعار النفط ومحاولة الانقلاب المزعومة في السعودية، لتقول: إن ابن سلمان، الذي لا يمكن التنبؤ بأفعاله، يثير القلق في البنتاغون، بعدما كان ولي العهد السابق محمد بن نايف الخيار يعد الأفضل لتولي العرش.
وأشارت إلى أن «إستراتيجية البيت الأبيض كانت واضحة منذ البداية، من خلال ربط ترامب المصالح السياسية والتجارية لآل سعود بمصالحه الشخصية».
وقالت المجلة: إن «تراجع أسعار النفط بمعدل غير مسبوق منذ ثلاثين عاماً، وتراجع الاقتصاد السعودي، دفع ابن سلمان إلى بيع حصة من أسهم شركة آرامكو. وعلى الرغم من كل ذلك، يستخدم ترامب محمد بن سلمان والنفط السعودي كأسلحة لإعاقة الاقتصاد الروسي والإيراني والفنزويلي، والتسبب بالبؤس لعشرات الملايين من الناس».
وأضافت: «الأمر هو بمثابة انتحار اقتصادي، لكنّ ترامب لا يريد أقلّ من ذلك، كما أن الرئيس الأميركي هو العامل الوحيد الذي يحمي قبضة ابن سلمان الحديدية على الدولة السعودية في الوقت الحالي»، مشيرة إلى أن «على ولي العهد الهمجي أن يحرق ميزانيته الخاصة، في حين يحاول ترامب خنق الاقتصادات الأخرى المنتجة للنفط لفرض تغيير النظام في طهران وكراكاس، ويشعل حرباً اقتصادية خطيرة مع موسكو»، بحسب تعبير الصحيفة.
واعتبر تقرير المجلة الأميركية أن «الوقت حان ليتبادل ابن سلمان وترامب الحلفاء والأعداء»، لافتاً إلى أن «الأقرب إلى دائرة ثقتهم هما إسرائيل والإمارات، وكلتاهما تسعيان إلى الحرب مع إيران».
وتابع: «ترامب يلعب بالنار. ففي هذه الأثناء، قد يكون هناك انقلاب يجري على قدم وساق داخل السعودية، فبذريعة الحجر الصحي ضد فيروس كورونا، أغلق محمد بن سلمان مدينة القطيف المضطربة ذات الأغلبية الشيعية في المنطقة الشرقية الغنية بالنفط في البلاد، حيث يتحدى المحتجّون من الطبقة العاملة القمع الطائفي ونقص توزيع الثروة منذ عقود. وحتى الآن على الأقل، يبدو أنه تم الإفراج فقط عن وزير الداخلية».
وأضاف: «في ضوء كلّ ذلك، يبدو أن محمد بن سلمان لم يعد رهاناً آمناً حتى بالنسبة لترامب نفسه».
وفي سياق متصل استأجرت الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري ما يصل إلى 14 ناقلة نفط عملاقة بشكل مبدئي لشحن النفط الخام إلى العملاء، مع شروع المملكة في تنفيذ تعهدها بزيادة إنتاج النفط الخام.
وقالت مصادر بقطاع الشحن البحري: إن طفرة حجوزات الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري، التي تملك أسطولاً من 42 ناقلة خام ضخمة، ساهمت في ارتفاع أسعار الشحن على الناقلات العملاقة لأكثر من مثليها وسط «حمى استئجار» هذا الأسبوع.
وبحسب عدة مصادر في مجال السمسرة البحرية، ارتفعت أمس أسعار استئجار الناقلات العملاقة على خط الخليج- الصين لأكثر من مثليها، إلى نحو 70 ألف دولار لليوم الواحد، من نحو 30 ألف دولار يوم الإثنين.
وقالت كل من السعودية وروسيا: إنها ستزيد الإنتاج مطلع الأسبوع بعد أن انهار يوم الجمعة اتفاق استمر لثلاث سنوات بينهما وبين كبار منتجي النفط الآخرين لكبح المعروض، مما دفع بأسعار الخام العالمية للانحدار.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن