عربي ودولي

الخارجية الفلسطينية: اعتداءات الاحتلال تعكس عنصريته وإرهابه … لافروف يستقبل وفداً من «الجهاد الإسلامي» برئاسة نخالة في موسكو

| وكالات

أجرى وفد من حركة الجهاد الإسلامي محادثات في الخارجية الروسية مع وزير الخارجية سيرغي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف. علماً أن الوفد وصل صباح أمس إلى العاصمة الروسية برئاسة أمين عام الحركة زياد نخالة، وذلك حسب مراسل «الميايدن» في موسكو.
وقال المراسل: إن «ملف المصالحة الفلسطينية سيكون في أولوية مباحثات وفد الجهاد في موسكو، وسيتطرق الطرفان إلى العلاقات الثنائية وصفقة القرن». وتأتي زيارة نخالة استجابةً لدعوة رسمية وجهتها له الخارجية الروسية لزيارة موسكو.
وكان رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية زار موسكو في 3 آذار، وكشف في حوار مع الميادين أنه تم التحدث بعمق وانفتاح في كل الملفات ذات الاهتمام المشترك مع المسؤولين في روسيا، وتمّ التركيز على أربعة ملفات مع لافروف، ونائبه بوغدانوف، إضافة إلى طاقم وزارة الخارجية.
ولفت هنية إلى أن «حماس» في الداخل «قدّمت الكثير من الخطوات والتنازلات من أجل إحداث اختراق في ملفّ المصالحة، موضحاً أنها عرضت أربعة خيارات يمكن لأي منها أن يوصل إلى الوحدة الوطنية، الأول هو إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، ولاحقاً انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني.
والثاني هو أن ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني خارج رام الله، في بيروت أو أي عاصمة أخرى، أما الثالث فهو أن يُعقد إطار القيادة المؤقّتة للأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، في حين أن الرابع هو تأليف حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الوضع الفلسطيني في الضفة والقطاع.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته خرق صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأوضحت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه على الفلسطينيين في جبل العرمة جنوب نابلس أمس التي أدت إلى استشهاد فتى فلسطيني وإصابة العشرات، تعكس مدى عنصرية وإرهاب الاحتلال بهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.
وطالبت الخارجية المجتمع الدولي بالتحرك الفوري واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف انتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومحاسبة المسؤولين عنها.
بدوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية وخاصة شرق مدينة القدس المحتلة جريمة خطيرة وانتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح عريقات في بيان له أمس نقلته وكالة «وفا» أن إعلان سلطات الاحتلال عن مخطط استيطاني جديد شرق مدينة القدس يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين لتوسيع عمليات الاستيطان وعزل البلدات والقرى المحيطة بالقدس عن بعضها وفصلها بالكامل عن المدينة المقدسة.
وطالب عريقات المجتمع الدولي بالوقوف في وجه مخططات سلطات الاحتلال الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية ومحاسبة مسؤوليها على الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
من جهة ثانية حذرت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية من تدهور الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين المرضى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم وعدم تقديم العلاج اللازم لهم.
وذكرت الهيئة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال تواصل إهمال الحالة الصحية للأسير يوسف عبد الرحيم سكافي 48 عاما من الخليل المعتقل منذ عام 2004 الذي يعاني ضعفاً في عضلة القلب وأوجاعاً بالفقرات وحساسية في الدم وغيرها من الأمراض.
وأوضحت الهيئة أن سلطات الاحتلال تتعمد عدم تقديم العلاجات الطبية اللازمة للأسير سكافي وعدم عمل الفحوصات اللازمة له كحال كل الأسرى المرضى الذين يواجهون القتل الممنهج في المعتقلات الإسرائيلية.
ويواجه نحو ستة آلاف أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي ظروف اعتقال قاسية حيث يعاني 1800 أسير منهم أمراضاً متعددة بسبب انتشار الأوبئة والجراثيم بينهم نحو 700 أسير بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي.
إلى ذلك استشهد فتى فلسطيني متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «معا» أن الفتى محمد عبد الكريم حمايل 17 عاما استشهد متأثراً بإصابته الخطيرة برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها جبل العرمة في بلدة بيتا جنوب نابلس صباح أمس.
كما أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق جراء اقتحام قوات الاحتلال جبل العرمة.
وذكرت وكالة «معاً أن قوات الاحتلال اقتحمت جبل العرمة وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين المرابطين على الجبل للتصدي لتهديدات المستوطنين باقتحامه والاستيلاء عليه ما أدى إلى إصابة 60 فلسطينيا بجروح وحالات اختناق بينهم إصابة خطيرة بالرصاص في الرأس.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين بحماية قوات الاحتلال البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن