رياضة

الإضافة الناقصة

| محمود قرقورا

منذ تعيين المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً لنادي توتنهام الإنكليزي في النصف الثاني من شهر تشرين الثاني المنصرم والأمور لم تسر على ما يرام داخل جدران استاد توتنهام، ويمكن القول إنها التجربة الأسوأ في مسيرة «السبيشال ون».
ففي بطولة الدوري خاض سبع عشرة مباراة حاصداً خلالها سبعاً وعشرين نقطة وهذه حصيلة زهيدة لا تتوازى مع حجم الآمال والتطلعات الملقاة على مورينيو زمن التوقيع معه.
وفي بطولة الكأس الأقدم في العالم خرج من الدور الخامس علماً أنه احتاج لمباراة إعادة كي يتجاوز الدوري الثالث، وتكرر المشهد في الدور الرابع، والأغرب أنه خرج أمام جماهيره بمواجهة متذيل ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز نوريتش سيتي.
وفي دوري الأبطال ودع أمس الأول من دور الستة عشر أمام لايبيزيك الألماني حديث العهد في تأسيسه ومشاركاته القارية، واللافت أن الخروج كان مهيناً بثلاثية نظيفة بعد الخسارة في لندن بهدف، وهذا غير مفهوم لفريق خاض نهائي النسخة الماضية يوم الأول من حزيران الفائت.
العيون ترقب مورينيو كثيراً هذه الأيام، وبقي أمامه تسع مباريات للرد على المشككين، والامتحان الأهم قيادة السبيرز لدوري الأبطال في الموسم المقبل، وهذا مهمة تبدو معقدة كثيراً، وربما ترتسم الملامح من خلال المواجهة الصلبة بين توتنهام واليوناتيد يوم الأحد القادم على وقع التطور الملحوظ لكتيبة الشياطين الحمر تحت قيادة خليفة مورينيو النرويجي سولسكيار.
مهمة توتنهام تبدو صعبة في قادم المواعيد، ولكن عودة هداف الفريق هاري كين من الإصابة قد تكون طوق نجاة للمدرب والنادي بآن معاً.
السبيرز لم يفز في مبارياته الست الأخيرة بمختلف المسابقات مكتفياً بتعادلين خسر أحدهما بالترجيح، وتجارب المدرب البرتغالي الذي لم يعد داهية لم تعرف إخفاقاً بمعنى الكلمة من قبل، وفي أسوأ مراحله مع اليوناتيد قاده للقبين وحفظ مكانه بين نخبة الدوري ضامناً المشاركة في الشامبيونزليغ على الدوام، ولكنه هذه المرة قد يكتب سطراً متعرجاً لا يتناسب مع سمعته وتاريخه، والخوف كل الخوف أن تجف مياهه في نادي توتنهام أسرع بكثير مما كان متوقعاً، وعندها ستكون الآمال التي عقدت عليه أشبه بسراب بقيعةٍ.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن