سورية

شعبان: على فرنسا وألمانيا مناقشة التسوية السياسية مع سورية مباشرة وليس مع تركيا

| الوطن

دعت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان فرنسا وألمانيا لمناقشة التسوية السياسية للأزمة السورية مع دمشق مباشرة، وليس مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مشددة على ضرورة أن ينتبه القادة الأوربيون إلى الواقع ويغيروا من اتجاههم في التعامل مع سورية التي تحارب الإرهاب.
وقالت شعبان في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: إن سورية وأوروبا تواجهان تهديداً مشتركاً وهو الإرهاب، موضحة أن «سورية تحارب الإرهاب نيابة عن الشعب السوري، لكن أيضاً من أجل صالح أوروبا والعالم بأكمله، والمسألة مسألة وقت لينتبه القادة الأوروبيون إلى الواقع، ويتصرفوا بشكل مختلف تجاه سورية»، وذلك وفق ما ذكرت قناة «المنار» اللبنانية على موقعها الإلكتروني.
ولفتت شعبان في المقابلة التي لم تنشرها الوكالة على نشرتها العربية حتى ساعة إعداد هذه المادة، إلى ما قاله الرئيس بشار الأسد سابقاً، بأن «فقط من دعموا دمشق خلال الحرب سيكون مرحّباً بهم للمشاركة في إعادة إعمار سورية».
وأكدت شعبان على الدور الروسي في حل الأزمة السورية، وقالت: «روسيا حليف وشريك، وهي الدولة المقربة من الشعب السوري».
وأعلن أردوغان أول من أمس أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيزوران اسطنبول الأسبوع المقبل لمناقشة أزمة الهجرة.
وطالبت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية في المقابلة، الاتحاد الأوروبي بضرورة إدراك أن أردوغان لا يمكنه المساعدة في حل أزمة الهجرة، لأنه يسعى إلى تعزيز اقتصاد بلاده على حساب الاتحاد الأوروبي.
وقالت: «أعتقد أنه على الأوروبيين إدراك أن أردوغان ليس الشخص المناسب لحل أزمة المهاجرين، لأنه هو نفسه المشكلة»، موضحة أنه «هو السبب في وجود كل هؤلاء المهاجرين من سورية، ولدينا الكثير من علامات الاستفهام حول الأعداد التي يعطيها أردوغان لأوروبا من أجل الحصول على أكبر قدر من الأموال من الدول الأوروبية لمساعدة اقتصاده المتعثر».
ومنذ توتر العلاقات الروسية التركية بعد شن الجيش العربي السوري عمليته العسكرية ضد الإرهابيين في ريفي إدلب وحلب بدعم روسي وتحقيقه انتصارات ساحقة على الإرهابيين المدعومين من نظام أردوغان ومقتل عدد من جنود الأخير، فتح النظام التركي باب الهجرة إلى الدول الأوروبية بعد رفضها مساعدته في عدوانه على سورية، وراح يواصل ابتزازها مالياً بورقة هؤلاء المهجرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن