سورية

أردوغان يتستر على إذلاله في موسكو بالتهديد والوعيد! … تواصل المحادثات الروسية التركية بشأن «اتفاق موسكو».. وأكار: إيجابية وبنّاءة

| وكالات

في محاولة للتستر على الإذلال والإهانة اللذين تعرض لهما في موسكو، عاد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان إلى لغة التهديد والوعيد ضد سورية، في وقت وصف وزير دفاعه خلوصي أكار المحادثات الروسية – التركية المتواصلة بشأن تنفيذ «اتفاق موسكو» بأنها «إيجابية وبناءة».
واتفقت تركيا وروسيا الخميس الماضي على وقف لإطلاق النار على خطوط التماس في إدلب لوقف تصعيد افتعله النظام التركي في المحافظة جعل البلدين يقتربان من مواجهة مباشرة.
وفي كلمة ألقاها أمام نواب حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان التركي، قال أردوغان: إن «انتهاكات صغيرة لوقف إطلاق النار وقعت»، مضيفاً: إن «الأولوية بالنسبة لتركيا هي سلامة 12 موقعاً للمراقبة أقامتها في المنطقة»، وأضاف: «لن نكتفي بالرد حتى على أصغر هجوم هنا (في إدلب)، سنوجه رداً أقسى بكثير».
ومنذ بدء تطبيق الاتفاق منتصف ليل الخميس – الجمعة الماضي تعلن وزارة الدفاع الروسية، في نشرات يومية لها بشأن الوضع في إدلب، عن رصد الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية خروقات لنظام وقف العمليات العسكرية من جانب التنظيمات الإرهابية التي يعتبر النظام التركي الضامن لها.
في سياق متصل، نُقل عن وزير دفاع النظام التركي قوله بشكل منفصل، وفق وكالة «رويترز»: إن «المحادثات بين مسؤولين أتراك وروس بشأن تنفيذ وقف إطلاق النار إيجابية وبناءة حتى الآن».
ووصل وفد روسي إلى أنقرة الثلاثاء لإجراء محادثات بشأن تفاصيل الاتفاق الذي قال الطرفان إنه سيُستكمل بحلول الأسبوع المقبل، ويقضي بإقامة ممر آمن وتسيير دوريات مشتركة على جانبي طريق اللاذقية – حلب المار بإدلب، إضافة إلى وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سورية، ومحاربة التنظيمات المصنفة أممياً على أنها إرهابية.
من جانبه وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو قال للصحفيين في البرلمان: إن «انتهاكات بسيطة للهدنة وقعت»، زاعماً أن موسكو «حذرت» دمشق لوقفها.
وقال جاويش أوغلو: «نبحث حالياً إجراءات تتعلق بفتح الطريق السريع «إم4» (اللاذقية – حلب) للمرور بشكل آمن. كانت هناك محادثات الليلة الماضية (الثلاثاء) وستستمر»، وأضاف: «في الوقت الراهن نعمل على تحويل اتفاق وقف النار المؤقت هذا إلى اتفاق دائم. هذا ما نقوم به الآن».
وفي وقت لاحق من يوم أمس ذكرت وزارة دفاع النظام التركي أن اليوم الثاني من المحادثات مع الوفد الروسي بدأ في أنقرة.
ولم ترشح في اليوم الأول للمحادثات أي معلومات عنها في حين أعلنت موسكو أن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره التركي بحثا خلاله الوضع في إدلب.
وبعد أن كان النظام التركي يدعم التنظيمات الإرهابية لمواجهة الجيش العربي السوري الساعي إلى استعادة السيطرة على كامل التراب السوري وتطهيره من الإرهاب، دخل مؤخراً ومع الانهيارات التي تعرض لها إرهابيوه مباشرة في المواجهة وأعلن الحرب على سورية، وأرسل معدات عسكرية وآلافاً من قواته إلى المنطقة منذ بداية الشهر الماضي، الأمر الذي تصدى له الجيش العربي السوري ببسالة، وأقر أردوغان أول من أمس بمقتل 59 جندياً من قواته الاحتلالية في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن