سورية

«الائتلاف» يستجدي قطر لدفع المزيد من الأموال.. و«إخونجية» سورية يلمّعون أردوغان

| الوطن - وكالات

حث «الائتلاف» المعارض المدعوم من النظام التركي مشيخة قطر على دفع المزيد من الأموال لإنقاذ أدواته الإرهابية التي تهاوت تحت ضربات الجيش العربي السوري في محافظة إدلب، بحجة مساعدة النازحين هناك.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عما تسمى «الدائرة الإعلامية للائتلاف» أن وفداً من «الائتلاف»، برئاسة رئيسه أنس العبدة، أجرى زيارة رسمية إلى قطر، والتقى نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الديوان الأميري في العاصمة الدوحة.
وبحسب المواقع، فإن الطرفين بحثا مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية، وما سموها «الكارثة الإنسانية» في الشمال السوري، في إشارة إلى الهزائم التي تمنى بها التنظيمات الإرهابية في إدلب على يد الجيش العربي السوري بدعم من روسيا.
وفي محاولة لإيجاد موطئ قدم لـ«الائتلاف» في العملية السياسية لتسوية الأزمة في سورية بعد أن أصبح مشلولاً وميتاً سريرياً، دعا العبدة إلى ضرورة الدفع بالعملية السياسية قدماً لتطبيق القرار 2254 بالكامل بما يتضمنه من «بيان جنيف»، وإيجاد حل سياسي حقيقي من خلال تشكيل ما سماها «هيئة حاكمة انتقالية».
وفيما يعتبر استجداء لدفع المزيد من الأموال بحجة حماية المدنيين ومساعدة النازحين في الشمال السوري، أثنى العبدة على قيادة مشيخة قطر لدعمها للإرهاب في سورية، وقال: نشكر قطر قيادةً وشعباً على المواقف الثابتة والإنسانية الداعمة للشعب السوري، وآخرها كانت حملة «حق الشام» التي جاءت كاستجابة سريعة للتخفيف من معاناة النازحين والمهجرين»، مثنياً على الدور الهام للمشيخة في وقف التطبيع مع الدولة السورية.
وكانت مشيخة قطر سارعت في 24 من الشهر الماضي لنجدة أدواتها الإرهابية التي انهارت في شمال غرب سورية تحت ضربات الجيش العربي السوري، تحت ستار «حملة وطنية» نظمتها جمعية المشيخة «الخيرية» سمتها «حق الشام»، لجمع مبلغ 200 مليون ريـال أي ما يعادل 55 مليون دولار بحجة مساعدة اللاجئين والنازحين السوريين في شمال غرب سورية، لتتمكن «الحملة» المزعومة مع بداية الشهر الجاري من جمع نحو 41 مليون دولار.
على خط مواز، وفي بيان أصدره أمس بحسب المواقع، طالب تنظيم «الإخوان المسلمين» في سورية والذي يضم «الائتلاف» أعضاء منه ويشكلون الأغلبية فيه، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته فيما سماها «وقف آلة القتل الهمجية» التي يستخدمها الجيش العربي السوري وحلفاؤه من الروس والإيرانيين، حسب زعمه.
وزعم التنظيم الذي ارتكب جرائم عديدة في سورية في ثمانينيات القرن الماضي وشارك في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية حالياً، بأن المنطقة لن تستقر إلا بما سماه «انتقالاً سياسياً في سورية».
وفي محاولة لتبييض صفحة أردوغان الداعم الأكبر للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين زعم البيان أن الاتفاق الأخير بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حول وقف إطلاق النار في إدلب، ما هو إلا محاولة من أردوغان لوقف نزيف الدماء في الشمال السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن