سورية

النمسا تدعم اليونان عسكرياً … أردوغان يواصل ابتزاز أوروبا بالمهجرين ويتوعدها بالمزيد

| وكالات

بينما عاد 761 مهجراً سورياً من لبنان والأردن، واصل النظام التركي ابتزاز الدول الأوروبية مالياً بهم وتوعدها بإرسال المزيد، على حين أعلنت النمسا أنها ستقدم مساعدات عسكرية لليونان لمنع دخول المهجرين إلى أوروبا.
وقال مركز المصالحة الروسي في سورية في نشرة له أمس، وفق موقع قناة «المنار»: إنه خلال الــ24 ساعة الماضية عاد 761 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية من أراضي الدول الأجنبية».
وأوضح المركز، أن من بين العائدين 203 أشخاص من ضمنهم 61 امرأة و103 أطفال عادوا من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، إضافة إلى 558 شخصاً من ضمنهم 167 امرأة و285 طفلاً عادوا من الأردن.
وذكر أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية التابع للجيش العربي السوري قامت خلال الـ24 ساعة الأخيرة بعملية تطهير أراض من الألغام على مساحة 2.1 هكتار في دوما بمحافظة دمشق وجاسم والحارة بريف درعا، إضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير 35 عبوة قابلة للانفجار.
في المقابل، واصل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، سياسة ابتزاز الدول الأوروبية مالياً باستخدام ورقة المهجرين، وأكد أن بلاده ستواصل الإجراءات القائمة على الحدود إلى أن تتم تلبية كل توقعاتها، ومنها حرية التنقل وتحديث الاتحاد الجمركي والمساعدة المالية بشكل ملموس، وفقاً ما ذكرت وكالة «أ ف ب».
وأقر أردوغان، أن بلاده فتحت الحدود للضغط على أوروبا كي تقدم مزيدا من المساعدة للنظام التركي بحجة المهجرين السوريين، متأملاً الوصول لاتفاق جديد مع بروكسل قبل قمة قادة الاتحاد الأوروبي في 26 آذار الجاري.
وفي وقت سابق، وافق النظام التركي على منع المهجرين من مغادرة أراضيه بموجب اتفاق يعود لعام 2016 مع بروكسل، لكنه ادعى أنه لم يتلق كل المبلغ الذي وُعد به وهو 6 مليارات يورو، كما لم تتم تلبية مطالب أخرى، منها تعزيز التجارة وترتيبات تتعلق بالتأشيرات.
وفي محاولة لتبرير سياسته بدفع المهجرين إلى أوروبا قال أردوغان: إن «مواجهة السلطات اليونانية الأبرياء الساعين لمستقبل أفضل لهم وأولادهم بالرصاص والغازات عمل همجي بكل المقاييس»، حسب وكالة «الأناضول».
وادعى أردوغان موجها كلامه لدول الاتحاد الأوروبي بأن «تركيا لا تطلب الإعانة من أحد ولا تمد يدها لأحد، لكن مطلبنا الوحيد هو الوفاء بالوعود المقدمة لنا»، ودعا السلطات اليونانية إلى فتح أبوابها أمام طالبي اللجوء، مبيناً أن غاية هؤلاء ليس البقاء في اليونان، وإنما الانتقال عبرها إلى باقي الدول الأوروبية.
وتوعد أردوغان الدول الأوروبية بزيادة عدد المهاجرين إليها خلال الأشهر القادمة وقال: «موجات الهجرة واللجوء نحو دول القارة الأوروبية ستزداد عبر البحر المتوسط، مع حلول أشهر الصيف».
في المقابل، قال رئيس وزراء النمسا سيباستيان كورتز، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، بالعاصمة النمساوية حسب مواقع إلكترونية معارضة: إن «بلاده ستقدم مساعدات عسكرية إلى اليونان لمنع دخول طالبي اللجوء».
وأفاد بأن بلاده ستدعم اليونان من أجل حماية حدود الاتحاد الأوروبي، وأنه كّلف المسؤولين النمساويين داخل وكالة حماية الحدود الأوروبية «فرونتكس» لدعم أثينا.
وقال كورتز: «قررنا اعتباراً من الإثنين، إرسال وحدة عسكرية خاصة ومدرعة وطائرة من دون طيار ومعدات مختلفة، لدعم الشرطة اليونانية على أفضل وجه في حماية الحدود».
وأوضح أن بلاده ستقدم مساعدات مالية بقيمة مليون يورو لرعاية اللاجئين في اليونان، لافتا إلى أن اليونان تفعل كل ما بوسعها لحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي.
من جانبه، وصف ميتسوتاكيس طالبي اللجوء المحتشدين على حدود اليونان بالمهاجرين غير النظاميين، داعيا الاتحاد الأوروبي لـلعمل بشكل موحد لوضع حد لهذا الأمر.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قال البابا فرنسيس، خلال لقائه مع عامة الناس، الذي أجراه عبر الفيديو وعرض في ساحة الفاتيكان، حسب وكالة «آكي» الإيطالية: «لا أحب أن يجعلنا هذا الوباء (في إشارة إلى تفشي فيروس كورونا)، ننسى المهاجرين السوريين المساكين الذين يعانون على الحدود بين اليونان وتركيا»، مبيناً أن هؤلاء المهاجرين وجب عليهم أن يفروا من الجوع والحرب ومن المرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن