الأولى

دعت فرنسا وألمانيا لمناقشة التسوية السياسية مع دمشق مباشرة … شعبان: اتفاق موسكو لا يحوي بنوداً سريّة وسنُخرج الأميركي من سورية

| الوطن

دعت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان فرنسا وألمانيا لمناقشة التسوية السياسية للأزمة السورية مع دمشق مباشرة، وليس مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، مشددة على ضرورة أن ينتبه القادة الأوروبيون إلى الواقع ويغيرون من اتجاههم في التعامل مع سورية التي تحارب الإرهاب.
وقالت شعبان في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: إن سورية وأوروبا تواجهان تهديداً مشتركاً وهو الإرهاب، موضحة أن «سورية تحارب الإرهاب من أجل شعبها، لكن أيضاً من أجل صالح أوروبا والعالم بأكمله، والمسألة مسألة وقت لينتبه القادة الأوروبيون إلى الواقع، ويتصرفون بشكل مختلف تجاه سورية».
شعبان وفي مقابلة ثانية أجرتها مع قناة «الميادين» مساء أمس، أكدت أن اتفاق موسكو هو ملحق ثالث لما حصل في أستانا، مشيرة إلى أن سورية مرتاحة لاتفاق موسكو لأنه يكافح الإرهاب ويحقن الدماء ويحرر مناطق إضافية، مضيفةً: إن اتفاق موسكو يستكمل المعركة العسكرية، ونتمنى أن ينفذ ويعود النازحون إلى ديارهم.
وأشارت شعبان إلى أن الجيش السوري حرر في الأسابيع الأخيرة أكثر من ألفي كيلومتر من الأراضي السورية، وأوقع خسائر في المسلحين والأتراك.
شعبان أشارت إلى أن الاتفاق سيسمح بتحرير أراض إضافية، في حال التزم به الطرف التركي، كاشفة أن الطرف السوري كان حاضراً في هذا الاتفاق، مشيرة إلى أن التنسيق اليومي يجري بين سورية وحلفائها الروس والإيرانيين، منذ بداية الحرب على سورية ولا يمكن التوصل إلى أي اتفاق من دون أن تكون سورية مشتركة في كل شيء، والحلفاء يؤمنون بسيادة سورية ووحدة أراضيها، مؤكدة أن سورية كانت حاضرة في كل التفاصيل، وعلاقتها مع حلفائها هي علاقة شراكة ونديّة.
المستشارة السياسية والإعلامية شددت على أن التنسيق بين سورية وحلفائها تفصيلي ومستمر في المعارك والسياسة، مشددة على أن الطابور الخامس يشكك دائماً بالأصدقاء والحلفاء، وعلينا ألا نصغي لهذا الطابور، فبالإضافة لما قدمته روسيا عبر الجو فهي اتخذت 12 فيتو في مجلس الأمن، وكل المواقف التي اتخذتها روسيا وإيران تبرهن على إيمانهم بسيادة سورية، وهذا ركن أساسي في العلاقة مع الحلفاء.
وعبرت شعبان عن اعتقادها بعدم وجود أي بنود سرية في اتفاق موسكو، فالاتفاق معلن وهناك اجتماعات من أجل وضع الأسس لتنفيذ هذا الاتفاق، ولا يوجد أي شيء سري.
شعبان اعتبرت أن أردوغان خسر خسارة فادحة في موضوع أوروبا واللاجئين، والعلاقة بين الطرفين تضعضعت بسبب هذا الملف، لافتة إلى أن أوروبا بدأت تكتشف حقيقة الدور الذي يقوده أردوغان ليس في ملف اللاجئين، وإنما في ملف الإخوان المسلمين، وهي مرشحة لمزيد من التراجع.
ووصفت شعبان زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية جيمس جيفري ومن معه إلى إدلب بالفقاعة الإعلامية، متسائلة: ما الذي حققه هؤلاء عندما انتهكوا السيادة السورية، هل هذا يعني أن واشنطن تدعم الإرهابيين بزيارتها إلى المناطق الحدودية السورية؟، معتبرة أن الموقف الحقيقي الأميركي معروف تجاه الإرهاب فهم يستخدمون الإرهاب وينقلونه من مكان إلى مكان لتحقيق أهدافهم، ولا يوجد إرهاب منفلت من عقاله، ولا يمكن لأي مجموعة لا تدعمها دول أن تقوم بحفر الأنفاق على النحو الذي نشاهده اليوم.
شعبان أكدت أن ما يقوم به أردوغان يصب في مصلحة إسرائيل وهو يتاجر بالقضية الفلسطينية ويطمح لاحتلال أراض سورية، نافية وجود أي محاولات روسية أو إيرانية لعقد لقاء سوري تركي، مشددة على أنه لا يمكن إجراء هذه اللقاء في الوقت الذي يحتل به التركي الأرض السورية.
شعبان لفتت إلى أن معركة استعادة شرق الفرات توازي معركة إدلب بالصعوبة وهي تحتاج إلى وقت، مؤكدة أن سورية ستُخرج القوات الأميركية من سورية بكل تأكيد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن