رياضة

ما بعد كورونا!

| غانم محمد

الأمر ليس متوقفاً علينا، ولكن اجتياح «كورونا» شلّ كلّ شيء في العالم تقريباً، واختلفت حدّة المواقف تجاه هذا «الوباء» من الحذر إلى القلق إلى الاستنفار الكلّي، وبالنسبة للرياضة السورية فقد كان اتحاد السلّة هو السبّاق لإعلان إيقاف أنشطته وأتبعه اتحاد كرة القدم، ثم الاتحاد الرياضي العام الذي كان الأكثر جرأة من حيث المدة الزمنية لوقف الأنشطة الرياضية والتي ستستمر نحو ثلاثة أشهر تقريباً.
نتوقع أن يجد الاتحاد الرياضي نفسه في ورطة حقيقية بعد انتهاء «موّال» كورونا، وعودة الاتحادات الدولية والقارية لاستئناف أنشطتها، لأنه سيجد نفسه متأخراً وقد يتجاهل إتمام بعض بطولاته وهذا ليس في صالح الرياضة لا شكلاً ولا مضموناً، وإن كان معذوراً في قرار إيقاف النشاط الرياضي لكن المساحة الزمنية التي أعطاها لهذا الإيقاف كبيرة جداً «إلى ما بعد شهر رمضان المبارك»، أي نحو ثلاثة أشهر!
وبغض النظر عن رأينا بهذا الإيقاف، فإنه من حقّنا أن نتساءل: ما الذي يمكن أن ينجزه الاتحاد الرياضي خلال فترة صمت الملاعب والصالات؟
لن نفكّر بالنيابة عن قيادة الاتحاد الرياضي العام، لكنها مطالبة بملء الخواء الذي سيتركه هذا القرار، ومهما تكن الأسباب فإن تجميد النشاط الرياضي كلّ هذه المدّة ليس إيجابياً، ولو أن الاتحاد الرياضي العام قسّط هذه المدّة لكان ذلك أقرب للمنطق لأن سحابة «كورونا» ستنقشع بإذن الله.
لم يرتبط انتشار كورونا أو الإجراءات المتخذة بسببه على منطقة جغرافية محددة، بل وصل إلى أميركا الجنوبية، وظهر نجوم عالميون وهم يرتدون الكمامات الطبية، وحتى لا تكون الرياضة مصدراً للقلق كانت هذه الإجراءات، وما يعيبها فقط هو طول المدة، ومع هذا يمكن التراجع عن هذه القرارات لأنها غير منزلة، ونتمنى أن يأتي الاطمئنان ويكون الإعلان عن انقضاء عمر هذا الفيروس بشكل نهائي، والحمد لله أنه حتى الآن لم تُسجل أي إصابة به في بلدنا، وإجراءات الحيطة المتخذة كافية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن