بدت الحركة العامة يوم أمس بحماة خفيفة قياساً إلى يوم عطلة معتاد فيها، بعد الإجراءات الاحترازية التي أعلنتها الحكومة مؤخراً، وطلبت من الجهات المعنية تطبيقها على كل الصعد، واختفت المظاهر التي كنا نراها بحماة بأيام العطل الرسمية، باستثناءات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة!
وعزا مواطنون التقتهم «الوطن» ذلك، إلى حالة من الخوف بعد الإجراءات الاحترازية التي دعت الحكومة المواطنين والجهات العامة بالدولة لتطبيقها.
وأكدت هدى وهي ربة منزل، أنها هرعت إلى أقرب محل من منزلها واشترت كمية كبيرة من المعقمات والمنظفات المنزلية السائلة، فور سماعها بالإجراءات التي أعلنتها الحكومة للوقاية من كورونا، وعمدت إلى تعقيم بيتها تعقيماً منقطع النظير! وأوضحت أن أسعار هذه المعقمات والمنظفات زادت بمقدار 20 بالمئة.
فيما لفت العديد من المواطنين إلى أنه حتى الجوامع قلت فيها التجمعات، فيوم الجمعة الماضي كانت بعض الجوامع شبه خالية من المصلين في حين جوامع أخرى كانت مكتظة كالمعتاد، وتوقعوا أن تستجيب لدعوة وزارة الأوقاف بالأيام القليلة القادمة.
أما حركة وسائط النقل العامة، فقد كانت ضعيفة، لكون يوم أمس عطلة بالأساس، ومع ذلك اقتصر استخدام المواطنين سرافيس النقل الداخلي على الضروريات فقط، أي للتنقل من أحيائهم إلى ساحة العاصي وسط حماة التجاري وإلى سوق 8 آذار والمرابط لشراء مستلزمات الأسرة اليومية.