الأخبار البارزةشؤون محلية

إجراءات الحكومة احترازية لمنع وصول الفيروس إلى سورية … وزير الصحة يتعهد: لن نخفي أي حالة وسأكون أول من يعلن عن إصابة بكورونا إن وجدت

| الوطن

أكد وزير الصحة نزار يازجي خلال مؤتمر صحفي عقده أنه سيكون أول شخص يعلن عن وجود إصابة بفيروس كورونا إن وجدت، مضيفاً: لن نخفي على مواطنينا أي حالة حقيقية.
وأكد يازجي أنه تم أمس وضع كامل ركاب إحدى الطائرات القادمة من العراق وعددهم 16 راكباً و4 عناصر من الركب الطائر في الحجر الصحي، مؤكداً أنهم لن يغادروا حتى التأكد من سلامتهم.
وعن أسباب هذه الإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية قال: لا تعني بأي حال من الأحوال وجود إصابة بفيروس كورونا، وإنما هو إجراء وقائي، بهدف حماية المواطنين من التعرض للإصابة، وهي سلسلة إجراءات بدأت في 23/1/2020 بعد اليوم التالي لإعلان الصين انتشار المرض، حيث اتخذت الوزارة إجراءات احترازية، ورفعت الجاهزية إلى درجة أعلى مما كانت عليه في الأحوال الطبيعية، والتركيز على المنافذ الحدودية، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية قدمت مساعدة فنية في هذا المجال.
وأكد يازجي أن الإجراءات الحكومية تحتاج لمواكبتها بالتزام طوعي من المواطنين بإجراءات الوقاية، لتحقق هذه الإجراءات الحكومية أكبر فائدة لها، وهنا يقع على الإعلام دور كبير في رفع درجة التوعية، والمتابعة ومنع انتشار الإشاعات التي يمكن أن يكون الكثير منها غير بريء.
وشدد الوزير على دور الإعلام الوطني، واعتبره الجيش الثاني بعد الجيش العربي السوري، ويقوم الآن بمهمة عظيمة في تعميق الوعي لدى مواطننا الذي يعتبر من أكثر شعوب العالم وعيا واستجابة في مثل هذه الحالات.
وقدم اليازجي شرحاً عن الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة من خلال تشكيل فرق للطوارئ في الوزارة والمحافظات، ووضع مركزين في كل محافظة الأول للتقصي والثاني للعلاج في حال ورود أي إصابة، إضافة إلى نشر النقاط الطبية في كل مكان حتى على الطرق العامة، وتخصيص سيارة إسعاف خاصة لموضوع الإسعاف بهذه الإصابة، يضاف إلى ذلك وجود 1126 مركز ترصد صحي على امتداد مناطق البلاد.
وعن السبب بعدم انتشار المرض في سورية، في وقت انتشر وبشكل كبير في دول لديها من الإمكانيات الكثير، بين الوزير أن كل دول العالم عندما انتشر المرض فيها قامت بإغلاق حدودها وسورية محاصرة منذ سنوات ولا يوجد زوار كثر من العالم إليها، وقد يكون هذا أحد الأسباب.
وأشار يازجي إلى أن وزارة الصحة ومن خلال الحكومة تقوم بإدارة الموضوع مع جميع الجهات ذات العلاقة، مضيفاً: نعمل على خطة المراحل، بحيث لن نتخذ أي إجراء سابق لأوانه، مؤكداً أننا نمتلك كل الإمكانيات اللازمة لحماية مواطنينا من هذا الوباء، على الرغم من استمرار الحصار الظالم على بلادنا ومن خلالها على القطاع الصحي، ويجب أن تدرك دول الحصار أنها معنية برفع الحصار لوصول مستلزمات الوقاية من هذا الوباء.
وشدد وزير الصحة على أن الفريق الوطني للاستجابة لهذا الوباء ليس فقط وزارة الصحة ومؤسساتها وكوادرها، بل كل المؤسسات الصحية العامة والخاصة وكل طبيب وممرض في البلاد، حيث يوجد لدى وزارة الصحة 103 مشاف و1864 مركزاً صحياً، ويتم تقديم 117 مليار ليرة لعلاج الأمراض المزمنة سنوياً.
وعن الفئة التي تعد أكثر احتمالية للإصابة أوضح يازجي أن أصحاب الأمراض المزمنة الذين يأخذون أدوية للمناعة وكبار السن يمكن أن تكون مقاومتهم أقل للمرض، وبالتالي يحتاجون رعاية أكثر لحمايتهم من الإصابة، منوها بوجود 5 منشآت لإنتاج الكمامات، وهناك كميات كبيرة، ولدى وزارة الصحة احتياطي كبير نتمنى ألا نضطر لاستخدامه، لأن الحاجة إلى هذه الكمامات هي للوقاية في حال انتشار المرض، وحتى اليوم سورية خالية من فيروس الكورونا.
وإجابة عن سؤال «الوطن» عن مدى ضبط المنافذ غير الرسمية الموجودة مع المناطق الواقعة خارج السيطرة، بين وزير الصحة أن هناك اتفاقاً مع الأصدقاء لفحص كل الحالات التي تدخل من المناطق الساخنة والواقعة خارج السيطرة، من خلال وجود عيادات متنقلة في تلك المناطق، أما بالنسبة لفحص الأصدقاء الذين يدخلون البلاد للعمل معنا فالجميع يتم فحصهم من دون استثناء لأي شخص مهما كانت صفته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن