سورية

صحيفة روسية: تراجع شعبية حزب أردوغان بسبب التصعيد في إدلب

| الوطن- وكالات

أكدت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والذي يترأسه رئيس النظام رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية التصعيد في إدلب والتوتر مع موسكو.
وفي مقال تحت عنوان: «تراجع شعبية حزب أردوغان على خلفية التصعيد في إدلب والتوتر مع موسكو، فماذا بعد البقاء في إدلب السورية؟»، قالت الصحيفة، بحسب موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني: «بعد وابل من الهجمات والاتهامات المتبادلة، استأنفت روسيا وتركيا التعاون في إدلب وتستعدان لدوريات مشتركة في هذه المنطقة».
وأشارت الصحيفة، إلى ما قاله وزير دفاع النظام التركي خلوصي أكار، الخميس الماضي بأن عسكريي البلدين «تمكنوا من الاتفاق على معظم التفاصيل»، وزعمه أن النظام التركي «باق في إدلب».
ولفتت الصحيفة إلى أن تصعيد الوضع في سورية وتفاقم العلاقات مع موسكو على هذه الخلفية باتا عاملين مؤثرين بشكل ملحوظ في السياسة الداخلية، بالنسبة لأنقرة.
وذكرت أنه وفقاً لمسح أجراه مركز أبحاث ADA التركي، لم يتغير مستوى الدعم للقوى السياسية الرئيسية في البلاد كثيراً منذ الانتخابات البرلمانية في العام 2018. وأضافت «ومع ذلك، فإذا ما أجريت الانتخابات الأحد المقبل (اليوم)، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيحصل على 38% بدلاً من 43% السابقة».
ولفتت الصحيفة، إلى أن الفارق، سوف تتقاسمه قوتان سياسيتان جديدتان أنشأهما شركاء سابقون لأردوغان، مبينة أنه، في الوقت نفسه، تم الإعلان رسمياً عن تشكيل حزب الديمقراطية والتقدم (الاختصار التركي DEVA، يعني الدواء)، بقيادة نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان، موضحة أنه ومع أن الإعلان عنه جرى منذ يومين فقط، فإن 3.4% من الأتراك مستعدون للتصويت له.
وقال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، بحسب الصحيفة: «تشكّل إجماع في تركيا على إخفاق سياسة الدولة في الاتجاه السوري، والشيء الوحيد المتبقي هو الحيلولة دون احتدام الوضع، وكل يفهم على طريقته ما ينبغي القيام به».
وأضاف: «ولكن وفي الوقت نفسه، فإن الناس الذين خاب أملهم في أردوغان وجدوا أنفسهم في منطقة رمادية، في فئة الذين لم يقرروا بعد، وسيشكل ذلك تحدياً جدياً إذا ثبتت التوقعات بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن