اتخذت وزارة الثقافة مجموعة من القرارات والتدابير، فأوقفت الدوام في سائر المعاهد العالية، والمعاهد التقانية، والمعاهد التأهيلية (الموسيقية- الشعبية- مراكز الفنون التشكيلية والتطبيقية) التابعة للوزارة أو الخاصة التي تشرف الوزارة على أنشطتها، كما قررت إيقاف الدوام في سائر دورات تعليم الكبار (محو الأمية)، وإيقاف سائر المهرجانات والاحتفاليات الثقافية والمعارض الفنية ومعارض الكتاب والمحاضرات والأمسيات والندوات والعروض الفنية (المسرحية- الموسيقية- السينمائية) والعروض المتحفية وجميع الفعاليات الثقافية التي تنطوي على تجمعات بشرية، وإيقاف استقبال القرّاء في قاعات مكتبة الأسد، ومكتبات قصور الثقافة والمراكز والمحطات والنوافذ الثقافية، وإيقاف تنفيذ سائر العقود المتعلقة بالفعاليات التي سبق تحديد إقامتها خلال الفترة المبينة في هذا التعميم، وإيقاف العمل بنظام البصمة الخاص بدوام العاملين لمدة شهر.
كما قررت اتخاذ إجراءات تعقيم المسارح وصالات السينما وغيرها من المنابر الثقافية، وتخفيض عدد العاملين في الإدارة المركزية للوزارة، وفي المديريات والهيئات والمؤسسات التابعة لها، وفي مديريات الثقافة في المحافظات إلى حدود 40%، بحيث يتم تنظيم عمل العاملين فيها بإشراف مديريات التنمية الإدارية القائمة في كل منها، وتخفيض ساعات العمل في الإدارة المركزية لوزارة الثقافة والمديريات والهيئات التابعة لها بحيث تقتصر على الفترة الممتدة من الساعة 9 صباحاً ولغاية 2 بعد الظهر، بينما يعود لإدارة المؤسسة العامة للسينما تحديد أوقات عمل العاملين فيها بما يتناسب وطبيعة عملها.
وتأتي هذه القرارات، مع اتساع رقعة انتشار فيروس كورونا على المستوى العالمي، واعتباره وباءً عالمياً، وانطلاقاً من حرص الحكومة السورية على صحة وسلامة المواطنين واستكمالاً للإجراءات الاحترازية السابقة التي تم اتخاذها للوقاية قدر الإمكان من انتشار هذا الفيروس، وعطفاً على الاجتماع برئاسة رئيس مجلس الوزراء عماد خميس مع الفريق الوزاري المختص لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية الإضافية.