رياضة

المراقبون التحكيميون تحت المجهر

| فاروق بوظو

بعد نهاية الجولة السادسة عشرة لدورينا الكروي فقد تقرر رسمياً تجميد جميع بطولاتنا ومسابقاتنا الكروية، وذلك للوقاية من الاحتكاك المباشر بين اللاعبين والمدربين والحكام إضافة للحد من انتشار أي فيروس مرضي مؤثر.. وكل هذا قد تم انسجاماً مع قرارات الاتحادين الآسيوي والدولي بهذا الشأن.
الآن.. ونتيجة هذا التوقف الكروي لدينا.. فإني أود في زاويتي هذا الأسبوع التركيز على التحكيم الكروي محلياً خلال جولاته الكروية الأخيرة وما يجب أن نسعى لتطويره حاضراً ومستقبلاً من خلال خصائص بدنية وفنية ونفسية وتكتيكية، وخصوصاً أن كرة أنديتنا الحالية قد أصبحت سريعة في الوقت الحاضر، إضافة للأجواء الصعبة التي يمكن أن يواجهها حكامنا في حال استئناف الدوري منتصف شهر نيسان القادم، وعليه فإن الذكاء الفكري السريع والعادل لدى حكمنا الكروي هو الذي سيتيح له حسن التصرف داخل ميدان الملعب بدءاً من معرفته بمواد قانون اللعبة نصاً وروحاً من خلال المطالعة الدائمة ومتابعة كل ما تتم له مشاهدته تلفزيونياً للعديد من المباريات في العديد من الدوريات الكروية عربياً وقارياً وحتى دولياً، مع ضرورة الاستمرار حالياً بتحسين وتطوير لياقته البدنية من خلال الارتقاء بقوة التحمل والسرعة والرشاقة والمرونة وذلك من أجل اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والعادل والمقنع دون أي تأخير تحاشياً من ردود فعل اللاعبين والمدربين وحتى الجماهير.
وكم أتمنى على حكامنا الكرويين ضرورة تقبل النصائح من أصحاب الخبرة التحكيمية المكلفين بالمتابعة والمراقبة الميدانية خارج خطوط ميدان اللعب وخصوصاً حول القرارات التحكيمية الصعبة والمؤثرة في النتيجة من خلال المتابعة الدقيقة من مكان وجودهم كمراقبين فعليين ميدانياً وحتى تلفزيونياً، وخصوصاً أن معرفة الحكم بقراراته واعترافه بالأخطاء التحكيمية التي سبق له اتخاذها يمكن أن تسهم في عدم تكرارها من قبله في أي مباراة رسمية قادمة له، ويبقى على لجنة حكام اتحادنا الكروي ضرورة العمل حالياً خلال فترة توقف بطولاتنا ومسابقاتنا المحلية وتطوير الأداء الفعلي لحكامنا الكرويين نظرياً وعملياً.. وهذا ما نأمل تحقيقه..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن