تعديلات شبه مؤكدة خلال الساعات القليلة القادمة ستطرأ على الجهاز الفني لكرة الاتحاد حيث استغل مجلس الإدارة توقف النشاط الرياضي وبدأ بترتيب أوراقه الداخلية في سبيل تصحيح مسار الفريق والتطلع نحو فتح صفحة جديدة خاصة أن هناك حيزاً من الوقت، وتبدو الفرصة سانحة لهذا الأمر في ظل عدم الرضا عن الفريق خلال مسيرة الدوري وما أفرزته من نتائج غير مقنعة ولم تلب طموح جماهير الأهلي التي عقدت آمالاً كبيرة على لاعبيها، لكن الحسابات لم تتطابق ميدانياً رغم تخمة الأسماء وكثرة التعاقدات التي لم تفرز شيئاً يمكن الحديث عنه في عهد المدرب التونسي قيس اليعقوبي الذي سيّــر الفريق بطريقة تركت الكثير من الجدل وأقحم لاعبيه بمشاكل كان بغنى عنها، مع التحفظ على سلوكه وتعامله الذي لا يرتقي لمستوى مدرب محترف؟ كما أن الفريق لم يظهر بصورة المنافس على اللقب مع تخبط في التشكيل من مباراة لأخرى وحصول شرخ كبير بينه وبين لاعبيه، فكان لا بد من وضع حد لهذا بعد هزيمتين من الجزيرة والوثبة التي حملت السطر الأخير في مسيرته مع نادي الاتحاد.
بحسب مصدر مطلع يعقد مجلس إدارة النادي اجتماعاً استثنائياً ويتصدر جدول الأعمال فريق كرة القدم وجهازه الفني حيث بات تعيين المدرب محمد عقيل شبه محسوم بعد الاتفاق الشفهي على كل الأمور ليكون على رأس الجهاز الفني لفريق الاتحاد، فيما تمت الاستعانة بجهود الدكتور طارق أحمد البناي وهو أحد أبرز خبراء علم التدريب واللياقة البدنية ويوجد له مؤلفات كثيرة تخص مكتبة كرة القدم على مستوى الوطن العربي ويعتبر مرجعية لها قيمتها ومن خيرة المحاضرين المعتمدين من قبل الاتحاد الآسيوي ويمتلك سيرة ذاتية حافلة من خلال إشرافه على منتخب الكويت لسنوات طويلة وعمل مع معظم الأندية الكويتية «الكويت، القادسية، العربي، اليرموك» ويعتبر استقدام البناي وإقناعه بالعمل ضمن الجهاز الفني ضربة معلم.
ومن المتوقع أن يباشر الجهاز الفني عمله مطلع الأسبوع القادم مع وضع برنامج علمي لفترة تحضير مكثفة سيدخلها الفريق ومن المتوقع إجراء حصتين تدريبيتين بشكل شبه يومي خاصة أن فترة عودة النشاط ستكون في 15/4/2020 أي إن الوقت يعتبر جيداً لتحضير الفريق في ظل التطلع لإحراز بطولة كأس الجمهورية حيث يعلق الاتحاديون آمالاً كبيرة على هذه البطولة التي ما زالت في الملعب مع العمل على تحسن النتائج على صعيد بطولة الدوري الممتاز.