عربي ودولي

إرجاء محاكمة نتنياهو بسبب «كورونا» … الكنيست يفوّض غانتس بتشكيل الحكومة الإسرائيلية

| سبوتنيك - روسيا اليوم - أ ف ب

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أمس الأحد، بأن زعيم حزب «أزرق أبيض» بيني غانتس، حصل على تفويض «الكنيست» بتشكيل الحكومة، بعد حصوله على توصية 61 نائبا في الكنيست.
وبحسب «القناة 13» التلفزيونية الإسرائيلية فقد «أوصى 61 نائبا، من بين نواب الكنيست الـ120، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بتكليف غانتس تشكيل الحكومة القادمة، وبذلك تفوق على ما جمعه رئيس حكومة تسيير الأعمال زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، الذي دعمه نواب اليمين وأحزاب المتدينين البالغ عددهم 58 نائباً».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية فإن «القناة 13» لفتت إلى أن النواب الـ15 للقائمة المشتركة للأحزاب العربية، أوصوا جميعا بتكليف غانتس، كذلك منحه نواب حزب «إسرائيل بيتنا» السبعة، بزعامة وزير الدفاع السابق أفيغدور ليبرمان، وستة نواب من تحالف «حزب العمل وميرتس» أصواتهم، وبذلك حصل غانتس على التكليف الرئاسي لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأعلنت القائمة المشتركة أنها ستدعم ترشيح غانتس لمنصب رئيس الوزراء، شريطة أن يمضي في تشكيل حكومة وسطية يسارية.
وحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، يعمل غانتس منذ انتخابات الكنيست الثالثة التي جرت في الثاني من آذار، على بناء ائتلاف حاكم يستند على وجه الخصوص إلى دعم معظم المشرعين من قائمة المشتركة من خارج الحكومة.
ومن جانبه حث نتنياهو خصمه غانتس على التحالف وتشكيل حكومة وحدة تستمر لستة أشهر بزعامة رئيس الوزراء، وقال: «يجب أن نوحد الصفوف ونشكل حكومة قوية ومستقرة قادرة على إقرار الميزانية واتخاذ قرارات صعبة».
وبحسب نتنياهو ستقسم الحقائب الوزارية بالتساوي بين كتلة نتنياهو اليمينية وتحالف يسار الوسط الذي أعلن دعمه لغانتس.
وقال رئيس الوزراء: إنه وبعد انقضاء الأشهر الستة «سنعود إلى الوضع الحالي» مشيراً إلى البرلمان المنقسم وعدم تمكن الخصمين من تشكيل أغلبية.
ورفض رئيس هيئة الأركان السابق بيني غانتس في انتخابات أيلول الانضمام إلى حكومة يقودها نتنياهو الذي يواجه تهما بالفساد، لكنه أعرب الخميس عن استعداده لمناقشة تشكيل حكومة وحدة في ظل حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد بسبب كورونا المستجد.
وانتقد غانتس الطريقة التي قدم فيها نتنياهو عرضه، وقال عبر حسابه على تويتر «من يريد الوحدة لا يرسل خطته للطوارئ للصحافة قبل إرسال مفاوضين للاجتماع».
وأضاف: «سأتصرف بشكل مناقض، سأواصل دعم أي إجراء حكومي صحيح دون أي اعتبارات سياسية، سنتحدث عندما تكون جادا».
ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة أمس لكن خلف أبواب مغلقة.
ومن المقرر أن يلتقي غانتس الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين لمناقشة المحادثات بشأن تشكيل الحكومة.
وقدم نتنياهو مقترحاً بالتناوب على منصب رئيس الوزراء بينه وبين خصمه وهو عرض مشابه لما قدمه عقب انتخابات أيلول.
وقال نتنياهو «سأعمل كرئيس للوزراء في العامين المقبلين وسيكون بيني غانتس نائباً لرئيس الوزراء خلال هذه الفترة»، وأضاف: «سيتولى غانتس المنصب خلال عامين وستستمر الحكومة لأربع سنوات».
ولم تصدر أي مؤشرات بعد على أن غانتس سيوافق على هذا المقترح.
في غضون ذلك أرجئت محاكمة نتنياهو بتهمة الفساد لمدة شهرين بعدما كان من المقرر أن تبدأ الثلاثاء، على ما أعلنت محكمة في القدس مشيرة إلى المخاوف المرتبطة بانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوردت المحكمة في بيان أمس «على ضوء انتشار فيروس كورونا المستجد وبناء على التعليمات التي تحصر عمل المحاكم بالحالات الطارئة فقط، قررنا إرجاء الجلسة الأولى إلى 24 أيار 2020».
وقررت وزارة العدل السبت الحد من الأنشطة في المحاكم إلا للحالات الطارئة.
وأشارت آخر حصيلة لوزارة الصحة الإسرائيلية إلى إصابة 200 شخص في البلاد بالفيروس.
وأعلنت إسرائيل السبت عن إجراءات جديدة للتصدي للفيروس، بينها إغلاق المطاعم والمقاهي، ومنع التجمعات التي تضم أكثر من 10 أشخاص.
ونتنياهو هو أول رئيس وزراء في إسرائيل يخضع للمحاكمة وهو لا يزال في السلطة، ويواجه تهما بالفساد واختلاس أموال وخيانة الثقة في ثلاث قضايا، وينفي نتنياهو التهم ويقول إنه ضحية حملة ذات دوافع سياسية.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي من جديد مساء السبت إلى تشكيل حكومة طوارئ ووحدة وطنية من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد.
وعقدت الحكومة الإسرائيلية أمس اجتماعها الأسبوعي عبر الهاتف بسبب فيروس كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن