عربي ودولي

عون أعلن حالة الطوارئ الصحية.. والمسجد الأقصى أغلق أبوابه.. ومؤشرات البورصة المصرية تراجعت … الجيش الإيراني يطلق مناورة منع ورصد تفشي فيروس «كورونا»

| وكالات

بدأ الجيش الإيراني أمس، تدريبات للتصدي لهجمات بيولوجية، وأكد أحد النواب الإيرانيين أن سلطات البلاد تدرس احتمال أن يكون تفشي فيروس «كورونا» ناجماً عن هجوم بيولوجي أميركي.
وأفادت وكالة «مهر» للأنباء، بأن الجيش الإيراني أطلق صباح أمس مناورة «منع ورصد تفشي كورونا» تحت إشراف وقيادة مقر الدفاع البيولوجي التابع للجيش.
جاء ذلك بعد أن أعلن القائد العام للجيش الإيراني اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، عن مناورة للدفاع البيولوجي تتضمن إنشاء 300 مركز علاجي وصحي في أنحاء البلاد للكشف عن حالات الإصابة ب«كورونا» واتخاذ الإجراءات لمكافحته، وذلك على خلفية توجيه من الرئيس الإيراني علي خامنئي للقوات المسلحة بشأن تأسيس مقر طبي وعلاجي لمكافحة الفيروس والحد من انتشاره.
ومن جهته، قال ممثل طهران في البرلمان الإيراني حجة الإسلام محمود نبويان: إن وزارة الخارجية ولجنة الأمن القومي تدرسان احتمال كون تفشي «كورونا» «هجوماً بيولوجياً شنته أميركا علينا».
وأضاف: إنه في حال حصلت إيران على الوثائق والأدلة المطلوبة، فإنها «لن تتوانى عن محاكمة الولايات المتحدة والشكوى على أعمالها العدائية اللا إنسانية، وذلك كي تتشجع الدول المتضررة وتتعاون مع إيران في هذا السبيل».
وفي غضون ذلك، نفى الرئيس الإيراني حسن روحاني أن يكون تم فرض حجر صحي على العاصمة طهران ومدن أخرى أو أي مكان في البلاد.
وأشار في تصريح له أمس، خلال اجتماع اقتصادي للحكومة، إلى أن ما تم التأكيد عليه هو التركيز على أن تكون الظروف والنشاطات الاقتصادية تعمل بشكل طبيعي رغم تفشي فيروس «كورونا» والاهتمام بالقواعد الصحية.
وفي فلسطين، قررت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أمس، إغلاق جميع المصليات المسقوفة في المسجد الأقصى، واستمرار الصلاة في ساحاته بسبب فيروس «كورونا».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني قوله: إن «دائرة الأوقاف الإسلامية قررت إغلاق المصليات داخل المسجد الأقصى المبارك حفاظاً على صحة المصلين».
إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، أنه «تم إجراء فحوص لـ21 مصاباً بفيروس «كورونا» من 38، أثبتت «أن 15 حالة منهم أخذت تظهر عليهم بوادر التعافي».
وأضاف، في مؤتمر صحفي أمام مجلس الوزراء الفلسطيني أمس، أن «المصابين الـ15 ظهرت عليهم بوادر التعافي من الفيروس، وهذه البوادر ليست شفاء تاماً بل تسير باتجاه الشفاء.
وفي لبنان، قال رئيس الجمهورية ميشال عون: إن الوضع في البلاد «يستدعي إعلان حالة طوارئ صحية وحالة تعبئة عامة في جميع المناطق».
وأضاف عون خلال كلمة في مستهل جلسة الحكومة اللبنانية حول مكافحة فيروس «كورونا»، أن الإجراءات التي اتخذها لبنان لمواجهة الفيروس «كانت محط ترحيب مؤسسات دولية وكنا سباقين مقارنة بغيرنا»، مشدداً على أن الحكومة «ستقر سلسلة من التدابير الاستثنائية في مواجهة فيروس «كورونا»».
وأكدت معلومات لقناة «الميادين» أن «خطة الحكومة اللبنانية تتضمن الإقفال التام للإدارات العامة مدة 15 يوماً»، و«اتخاذ تدابير على المنافذ البحرية والبرية».
وبدورها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمس، أن مجموع الحالات المثبت مخبرياً إصابتها بفيروس «كورونا» في لبنان بلغ 99 حالة.
إلى ذلك، وجه الرئيس العراقي برهم صالح، ورئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي طلباً إلى مجلس النواب «البرلمان» أمس، لإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لـ30 يوماً قابلة للتمديد، ضمن إجراءات مواجهة وباء «كورونا».
وسجل العراق حتى الآن 111 إصابة بفيروس «كورونا»، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء 27، ومجموع الوفيات 9.
أما في مصر، علقت البورصة تداولاتها لمدة نصف ساعة بعد هبوط حاد في مؤشرها صباح أمس.
واستهلت البورصة المصرية تعاملات جلسة أمس، بداية جلسات الأسبوع، بتراجع جماعي لكافة المؤشرات، متأثرة بهبوط أسواق المال العالمية، نتيجة المخاوف من انتشار فيروس «كورونا».
وهبط رأس المال السوقي بقيمة 23 مليار جنيه بعد مرور 15 دقيقة من بدء جلسة التداول ليصل إلى مستوى 576.9 مليار جنيه.
وتراجع مؤشر «إيجى إكس 30» بنسبة 6.09 بالمئة ليصل إلى مستوى 10512 نقطة، وهبط مؤشر «إيجى إكس 50» بنسبة 4.47 بالمئة ليصل إلى مستوى 1484 نقطة، وانخفض مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 5.16 بالمئة ليصل إلى مستوى 12129 نقطة، ونزل مؤشر إيجى إكس 30 للعائد الكلي بنسبة 7.62 بالمئة ليصل إلى مستوى 3854 نقطة.
كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «إيجى إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 2.31 بالمئة ليصل إلى مستوى 1070 نقطة، وهبط مؤشر «إيجى إكس 100» بنسبة 2.62 بالمئة ليصل إلى مستوى 1142 نقطة.
في السياق، شددت الصين إجراءات فحص القادمين من الخارج إلى مطار بكين أمس، بسبب ما تواجهه من تهديد يتمثل في حالات الإصابة الجديدة القادمة من خارج حدودها، أكبر من مواصلة كبح انتشار الفيروس في الداخل.
وعلى خط مواز، أعلن الفاتيكان أمس، أن أيّ قداس سيترأسه البابا فرنسيس بمناسبة عيد القيامة الشهر المقبل، سيجري من دون جمهور بسبب تفشي فيروس «كورونا»، في خطوة يعتقد أنه لم يسبق لها مثيل في العصر الحديث.
ونفى الفاتيكان في بيان له تقارير صحفية إيطالية زعمت إصابة البابا بالفيروس، لافتاً إلى أن البابا يعاني من نزلة برد و«بدون أيّ أعراض تتعلق بأمراض أخرى».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن