تراجع قياسي لأرباح أرامكو بمقدار 20.6 بالمئة قبل «كورونا» وانهيار الأسعار

تراجعت أرباح أرامكو السعودية 20.6 بالمئة عام 2019، بحسب أول نتائج سنوية تنشرها الشركة النفطية العملاقة على موقع سوق المال التي دخلتها في الماضي ضمن أكبر عملية اكتتاب في التاريخ.
وقالت الشركة في بيان أمس، إن صافي الدخل بلغ نحو 88,2 مليار دولار في 2019 مقارنة بأكثر من 111 ملياراً في 2018، مشيرة إلى أن أحد أهم أسباب تراجع الأرباح في أكبر شركة مدرجة في العالم يعود إلى انخفاض أسعار الخام.
ولم تتأثر النتائج المالية لعام 2019 لأغنى شركة طاقة في العالم بفيروس «كورونا» المستجد أو بتفكك تحالف «أوبك +» الذي تسبب في انهيار أسعار النفط، لكون هذه التطورات جرت في العام الحالي.
وكانت شركة الطاقة العملاقة جمعت في نهاية العام الماضي مبلغاً قياسياً تخطى 25 مليار دولار جراء بيع 1,75 بالمئة من أسهمها في طرح عام أولي بالسوق المحلية، لتصبح أكبر شركة مدرجة في سوق مالية.
وفتحت أرامكو في نيسان 2019 دفاتر حساباتها لوكالات التصنيف لأول مرة، حيث أظهرت أنها الشركة الأكثر ربحية في العالم.
وبحسب رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين أمين الناصر، فإن 2019 كان «عاماً استثنائياً بالنسبة لأرامكو».
وشدد الناصر على أن أرامكو ستسعى في 2020 للتكيف خصوصاً مع عواقب انتشار فيروس «كورونا» المستجد على أسعار النفط.
كما أعلنت عن خطط لرفع الطاقة الإنتاجية بمقدار مليون برميل يومياً ليصل إلى 13 مليوناً، وهو مشروع يتطلب استثمارات بمليارات الدولارات.
وارتفعت أسهم أرامكو مباشرة بعد الإدراج في سوق «تداول» المحلية، حيث كسبت 19 بالمئة لتصل قيمة السهم إلى 38 ريالاً (10,1 دولارات) ما رفع القيمة السوقية للشركة فوق عتبة 2 تريليون دولار التي سعى إليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
لكن في ظل أضرار الفيروس، وتراجع أسعار النفط بأكثر من 50 بالمئة بسبب الخلافات داخل تحالف «أوبك +»، تراجعت أسهم أرامكو 29 بالمئة من أعلى نقطة لها لتنخفض الأسبوع الماضي إلى ما دون سعر الإدراج.
كما انخفضت القيمة السوقية للشركة بمقدار 600 مليار دولار إلى 1,44 تريليون دولار فقط. والخميس، بلغت القيمة السوقية لأرامكو نحو 1,55 تريليون دولار، لكنها لا تزال رغم ذلك أكبر شركة مدرجة في العالم.