بين طبيب الأطفال ومدير عام مشفى الأطفال الجامعي السابق مازن حداد لـ«الوطن» أن الأطفال هم أقل ضرراً من غيرهم فيما يخص فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الجهاز المناعي لدى الأطفال أقوى من الكبار وخاصة ممن تجاوزت أعمارهم 70 عاماً ويحملون أمراضاً قلبية وصدرية وغيرها.
واعتبر حداد أن فيروس كورونا يهدد بشكل أكبر شريحة الأعمار الكبيرة، لافتاً إلى أن خطورة المرض تقل دون عمر الـ60 عام نزولاً إلى الأعمار الصغيرة، لكن الفيروس قد يؤذي الأطفال ممن يتناولون أنواعاً من الأدوية المثبطة للمناعة.
وحول التعامل مع الأطفال فيما يخص الإجراءات الاحترازية، أكد حداد أنه من الضروري عند تغيير «حفاض» الطفل تعقيم الأيدي بشكل مستمر وارتداء الكفوف مع إجراء عملية التعقيم بعد عملية التغيير أيضاً، ناهيك عن غسيل الأيدي قبل هذا الإجراء لمدة 20 ثانية بشكل جيد.
وركز حداد على ضرورة عدم الاختلاط بين الأطفال والكبار، حتى الأطفال مع بعضهم البعض، وخاصة أن فترة حضانة «الكورونا» 15 يوماً، وذلك لتجنيب الأطفال التعرض للفيروس، مع التقليل من الزيارات قدر الإمكان وخاصة فيما يخص الأطفال.
وقال حداد: في حال ظهرت الأعراض على الأطفال يتم تحويلهم إلى المشفى على أن يتم إعلام وزارة الصحة لإجراء مسحة للطفل وتشخيص الحالة، علماً أنه في هذا الوقت هناك فيروسات تؤذي الطفل أيضاً بشكل أكبر، مضيفاً: النتيجة عادة بعد إجراء المسحة تبقى نحو 3 أيام، على أن يوضع الطفل في قسم العزل لحين ظهور نتيجة الفحوصات, مضيفاً: إن نسبة الأطفال المصابين بفيروس كورونا في العالم أقل من غيرهم من الشرائح العمرية الكبيرة، علماً أن الأعراض تختلف نوعاً ما عن أعراض الكبار، حيث يصاب الطفل فيها بوهن عام والنوم الكثير ووجع الرأس والبكاء المستمر وارتفاع حرارة الطفل والرشح.
وأكد حداد ضرورة التشديد على الأطفال باتخاذ جميع مسائل التعقيم وارتداء الكفوف وذلك لعدم نقل العدوى أو أي فيروس لأي طفل.