اتخذت المؤسسات الحكومية المعنية في الحسكة عدداً من التدابير الإجرائية الإحترازية للوقاية من فايروس كورونا، في ضوء التعليمات والتوجيهات والبلاغات الوزارية في هذا الشأن.
وأكد مدير صحة الحسكة الدكتور محمد رشاد خلف لـ«الوطن» قيام المديرية بتشكيل شبكة إبلاغ ورصد صحية، في المشافي والمراكز الصحية الخاصة والحكومية، مهمتها الإبلاغ المبكر عن الأمراض السارية والمزمنة في الأحوال الروتينية، إضافة إلى الإنتانات التنفسية الحادة ومراقبة أي زيادة متوقعة أو مضاعفات أخرى في هذه الحالات.
وأشار إلى أنه بشكل دائم تقوم المشافي الحكومية والخاصة على تجهيز أقسام العناية المشددة فيها من حيث تأمين الكوادر الطبية المختصة وأجهزة التنفس الصناعي.
ولفت خلف إلى وجود مخزون احتياطي من الأدوية والسيرومات والمضادات الحيوية اللازمة لهذا الغرض، مشيراً إلى أنه الآن يتم تنفيذ حملات توعية ميدانية تستهدف جميع المواطنين دون استثناء، يتم التأكيد من خلالها على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية والغسيل المتكرر للأيدي بالماء والصابون واستعمال المعقمات الكحولية المختلفة، مؤكداً أنه لغاية هذه اللحظة لم تُسجّل أي حالة إصابة بهذا المرض.
مدير الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر جدوع العاكوب بين أنه تم مسبقاً إحداث نقطة طبية في مطار القامشلي الدولي، مهمتها مراقبة حركة مرور القادمين عبر مطار بيروت الدولي إلى سورية من دول أوروبا والخليج العربي وباقي دول العالم، إضافة إلى المغادرين أيضاً عبر مطار القامشلي الدولي إلى مطار دمشق الدولي ومطارات الدول والبلدان الأخرى، الذين دخلوا البلاد عبر المعابر غير الرسمية الحدودية مع إقليم شمال العراق، ومهمتها إجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من سلامة الوافدين إلى المحافظة والمغادرين منها، ومن وإلى تلك الدول من الإصابة المحتملة بالفايروس والتعامل معها وفق الإجراءات الطبية والقانونية المعمول بها والمتبعة حيال ذلك.
ولفت إلى أن الهيئة العامة للمشفى الوطني في القامشلي، توافى بشكل يومي بحركة مرور القادمين عبر مطار بيروت ومنه إلى مطار القامشلي الدوليين، وكذلك بأعداد الرحلات الجوية والمسافرين على متنها، مفيداً أنه لتاريخه لم تُسجّل أي حالة عن الإصابة بفايروس «كورونا»، قد دخلت إلى المحافظة عبر الرحلات الجوية التي تم ذكرها.
وبيّن العاكوب أن الهيئة العامة للمشفى قامت بتنفيذ مجموعة من التدابير الاحترازية داخل المشفى، من خلال التأكد من جاهزية غرف العزل المجهزة لهذا الغرض في المشفى ومدى جهوزية وإمكانية الطاقم الطبي وكادر التمريض المختص فيها، ولاسيما من المقيمين في المشفى، من منظار درهم وقاية خير من قنطار علاج.