سورية

الجيش يجبر داعش على الانسحاب من أسوار مطار دير الزور.. ومتزعم في جيش العشائر يسلم نفسه

الوطن – وكالات :

بعد تيقنه من انتصار الجيش العربي السوري، سلم نائب متزعم ما يسمى «جيش العشائر» نفسه للسلطات تمهيداً لتسوية وضعه، في حين استقدم تنظيم داعش الإرهابي فريقاً متخصصاً في تجهيز المفخخات عله يستطيع اقتحام مطار دير الزور العسكري الذي أجبره الجيش على الانسحاب عن عتبة أسواره ليل الأحد.
ومطلع الأسبوع الجاري، سلّم نائب متزعم «جيش العشائر» النقيب الفار حسين الأحمد نفسه وأسلحته لقوات الجيش العربي السوري في منطقة اللجاه بمحافظة درعا، وذلك في إطار المصالحة الوطنية.
وعقب إخفاق «عاصفة الجنوب» التي أطلقتها «الجبهة الجنوبية» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» في اقتحام مواقع الجيش في درعا المحطة قبل شهرين، وانفراط عقد غرفة «الموك» في الأردن، والتي تضم استخبارات دولٍ غربية وعربية بينها أميركا والسعودية وقطر والأردن وتركيا، أيقن المسلحون في محافظة درعا قرب نهايتهم. وقبل أسابيع سوى أكثر من ألف مسلح في درعا وضعهم بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للسلطات.
ميدانياً أوقعت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في درعا خسائر فادحة بالأفراد والعتاد الحربي في صفوف التنظيمات الإرهابية المرتبطة لوجستياً واستخباراتياً بإسرائيل، حسبما أفاد مصدر عسكري لوكالة «سانا» للأنباء، الذي أوضح أن وحدة من الجيش نفذت عملية دقيقة ضد بؤر لمسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات الأخرى دمرت خلالها مربض هاون وقضت على العديد منهم وأصابت آخرين في حارة البجابجة في منطقة درعا البلد.
وأشار المصدر العسكري إلى القضاء على عدد من أفراد التنظيمات المسلحة وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم خلال ضربات مكثفة وجهتها وحدة من الجيش إلى أماكن تحصنهم وتحركهم في بلدة عتمان بالريف الشمالي.
وفي الريف الشرقي لدير الزور دمر الطيران الحربي في الجيش العربي السوري في طلعات جوية نفذها أمس أوكاراً لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي، كما أسفرت الغارات عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم المتطرف في قرية الجفرة القريبة من مطار دير الزور العسكري، وتدمير آليات بعضها مزود برشاشات وكميات من الأسلحة والذخيرة كانت بحوزتهم.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر ميدانية أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة قضت على أكثر من 55 إرهابياً من مرتزقة داعش الأجانب ودمرت عربة وسيارة بيك آب محملة بالأسلحة خلال العمليات العسكرية المتواصلة ضد أوكارهم في قرية الجفرة.
وأشارت المصادر إلى أن وحدة من الجيش وجهت رمايات نارية مركزة إلى تجمع لإرهابيي داعش في حي البوسيد بمدينة موحسن شرق مدينة دير الزور بنحو 20 كم ما أسفر عن مقتل 9 إرهابيين بينهم أربعة من المرتزقة الأجانب.
وتصدت وحدات من الجيش قبل أيام لمجموعات إرهابية من تنظيم داعش شرق مطار دير الزور العسكري ما أدى إلى مقتل أكثر من 120 إرهابياً وإصابة عشرات آخرين وتدمير قاعدة (م. د) وباكر و4 عربات مصفحة ثلاث منها كانت مفخخة. وأجبرت الوحدات عناصر داعش على الانسحاب من مواقع احتلوها قرب بوابة المطار يوم الأحد الماضي.
وأقرت صفحات محسوبة على تنظيم داعش بمقتل عدد من الإرهابيين من بينهم ناصر عاني العلاج وعباس علي الحسين العمير، في حين ذكرت مصادر إعلامية أن التنظيم فقد القيادي الكبير حسن الحمدي، مشيرةً إلى أن الجيش تمكن من سحب عشر جثث أخرى لعناصر في داعش، قتلوا على ذات الجبهة».
في سياق متصل، ذكر مصدر إعلامي من دير الزور، أن تنظيم داعش نقل قيادياً مع فريقه المختص في تجهيز المفخخات من العراق، إلى سورية.
وقال مؤسس حملة «دير الزور تذبح بصمت» الناشط مجاهد الشامي إن التنظيم «نقل القيادي محمد الحسن العلاوي (الملقب بأبي حسن الصاعقة)، مع طاقم عمله بالكامل، من الرمادي إلى موحسن بمحافظة دير الزور»، مشيراً إلى أن العلاوي «كان يعمل كمسؤول عن التفخيخ والمتفجرات في الجيش الحر، منذ نحو عام ونصف العام.. لكنه بايع داعش قبيل دخوله إلى دير الزور صيف العام الماضي، وبقي في المحافظة الشرقية بعد دخول التنظيم لمدة ثلاثة أشهر، ثم انتقل إلى القائم العراقية، ومنها إلى الرمادي، حيث عمل في أحد معامل المتفجرات التابعة للتنظيم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن