أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق أمس إزاء مداهمة مسلحين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي مكتب فرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب وشعبته في مدينة أريحا، وإتلاف ممتلكاتها وسرقة المساعدات الإنسانية منها.
وقالت اللجنة في بيان نشرته على موقعها الرسمي: «تعرب اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها العميق إزاء مداهمة مسلحين مكتب فرع الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب وشعبته في مدينة أريحا في 14 آذار الجاري، وهو الحادث الذي شهد احتجاز موظفي الهلال الأحمر ومتطوعيه بصفة مؤقتة، وإتلاف الممتلكات، والاستحواذ على المساعدات الإنسانية».
وأول من أمس قامت ما تسمى «وزارة العدل» التابعة لما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لتنظيم «النصرة» الإرهابي المدعوم من النظام التركي، بمداهمة مكاتب منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، في مدينتي إدلب وأريحا، وإغلاقها وسرقة المعدات والأدوات الموجودة في تلك المقرات.
وشددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيانها على ضرورة احترام وحماية العاملين في الإغاثة الإنسانية والتجهيزات المستخدمة في ذلك، مشيرة إلى قلقها تجاه سلامة موظفي ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري في إدلب بالتحديد.
وقالت: «في هذه اللحظة الحرجة التي تشهد حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية في إدلب، يجب ألا تُرتكب مثل هذه الأفعال التي تضعف قدرة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر على الاستجابة للاحتياجات الملحة في إدلب».
وذكّرت اللجنة بأهمية احترام القانون الدولي الإنساني ومطالبة جميع «أطراف النزاع» بالسماح بمرور الإغاثة الإنسانية وتسهيل مرورها إلى من هم في حاجة إليها من المدنيين بسرعة ومن دون معوقات.
وجددت اللجنة التأكيد على استعدادها لرفع مستوى الاستجابة الإنسانية، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري والشركاء الآخرين في الحركة، لمساعدة المتضررين من الأزمة الجارية في شمال غرب سورية.