ثقافة وفن

كورونا والإعلام

| يكتبها: «عين»

أفضل حملة انعكست في الأسواق!

رأيت بأم عيني حجم الشراء الذي تم للمنظفات في بعض الأسواق، فقد تسوق السوريون إضافة إلى مواد التنظيف الخاصة بالملابس، المطهرات والكلور والجافيل والصابون، وتسوقوا أيضاً علب المحارم الورقية، ومنهم من اقتنى في جيبه عبوة من الكحول، أو حتى المحارم المعقمة، وكأنهم أعلنوا استنفاراً كاملاً لمواجهة الذئب كورونا!
كل ذلك يحصل بشكل عفوي، وهنا لا مجال للمداخلة حول الظروف الاقتصادية التي يعيشها المواطن، ويعاني منها خلال سنوات الحرب، وانعكاس الظروف الجديدة على تلك المعاناة، لكن من الضروري توجه الإعلام إلى شريحة المستغلين والمتاجرين الجدد على هذا الصعيد وكشفهم والمطالبة بمحاسبتهم.
قبل هجمة كورونا على العالم، كنا نشتكي من رفع كيفي لأسعار الدواء، من قبل الصيادلة، وكانوا يربطون ذلك بسعر الصرف، ولا أحد يعرف حتى الآن لماذا هذا الربط بين السعر وسعر الصرف إذا كانت الدولة هي التي تدفع الفرق؟
اعترف أكثر من مسؤول بالارتفاع الحاصل بأسعار بعض المواد الطبية، وخاصة التصريحات التي أشارت إلى عدم مسؤولية وزارة حماية المستهلك وتحميل وزارة الصحة هذه المهمة، ولم نشاهد حملات إعلامية تكشف هذا الجانب؟
لم نشاهد على شاشة التلفزيون (حوتاً احتكارياً انتهازياً) يقف أمام العدالة، كما هو حال المجرمين الذي يسطون على بيوتنا، فما الفرق بين من يسرق جيوبنا ومن يسرق بيوتنا؟!
المهم هنا أن ثمة غولاً يجتاح الأسواق اسمه الجشع، وهذا الغول ينبغي أن يواجه بالإعلام تحديداً لأنه الوحيد القادر على نقله من الخفاء إلى دائرة الضوء لتقوم السلطات المختصة بدورها، ونحن نقول سلفا إن انتظار شكوى المواطن لن تكون حلاً.
نحن في هذه الحالة أمام ضغط اقتصادي كبير على المواطن، يضيفه وباء كورونا اللعين على المواطن، ومن يدري، ما الذي سيفعله كثيرون ممن لا يملكون ثمن المنظفات والدواء وربما الخبز!
والسؤال هنا: هل يقصر الإعلام في هذا المجال؟!
ليست الفكرة في التقصير، بل هي في آلية الاستخدام الإعلامي، أو الفكرة الإعلامية، لكشف هذه السلبيات أو النواتج التي تأتي بعدها؟!

سؤال إلى مدير قناة نور الشام
شاهدنا لقاء من حماة، وفي اللقاء حديث عن الكبة والشعيبيات وعش البلبل، ما علاقة هذه الأشياء بنور الشام؟

السؤال الجوهري
مذيعة الإخبارية السورية في حوار خاص طرحت السؤال الجوهري على وزير الصحة: هل لدينا إصابات في وباء كورونا، فهناك تخوف مما ينشر على وسائل التواصل؟ فنفى بإصرار، لكن سؤال مذيعة قناة لنا كان: ما الطرق الوقائية؟!
لاحظوا الفرق بين السؤالين.

المذيعات
• مذيعة برنامج كلام الورق زهر يوسف تستخدم عبارة (الفقرات التي تترى)، فجاء اتصال عن معنى تترى. والجواب: تَتْرَى، متواترون، متتابعون، واحد بعد واحد وبين الجائي وسابقه فترة ومُهلة. حلوّها بقا!
• مذيعة تقرير فؤاد غازي على قناة دراما وقعت بعدد من الأخطاء أكثر من عباراته: ساعده انتماءه، والصحيح انتماؤه ــ خطّ طريق لايشبه أحد، والصحيح أحداً ــ فناناً مكتمل، والصحيح مكتملاً.
• مذيع قناة سما، ينتقي من اليوتيوب ووسائل التواصل ماهب ودب، ودون أنه يدري يروّج لغير الصحيح.
الوجبات السريعة في التغطية الإخبارية:
• شكراً لقناة دراما على تقريرها عن ندوة رواية عزلة الحلزون، ولكن الندوة كان فيها 5 محاضرين، تم تصوير الأول، وخرج فريق العمل، وصلى اللـه وبارك!

اقتراح:
نقترح حصة يومية فقط للتحليل السياسي على ألا تزيد عن ساعة، فما يقال في الحوارات لا يأتي بجديد بل يكرر المكرر!

انتباه!
في تعميم إلغاء البصمة، تركت مهمة متابعة الدوام على المدير المختص، فهل هناك خوف من تهرب الإعلامي من دوامه؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن