سورية

عينه على مدرسة المشاة… ويطرد داعش فيطهر المنطقة الحرة وسجن الأحداث وكفر طونة وجبل عنتر شمال حلب

حلب- الوطن- وكالات :

بعد ثلاثة أيام من طرد تنظيم داعش الإرهابي المجموعات المسلحة من المنطقة الحرة وسجن الأحداث وقرية كفر طون وجبل عنتر في ريف حلب الشمالي، طهر الجيش العربي السوري تلك المناطق أمس في عملية عسكرية نوعية استعد لها جيداً وكبدت التنظيم خسائر كبيرة بشرية وعسكرية.
وأفاد مصدر عسكري لـ«الوطن»، بأن الجيش تقدم من محاور عديدة في الريف الشمالي حيث مناطق سيطرته في باشكوي وسيفات وحندرات وسجن حلب المركزي باتجاه سجن الأحداث والمنطقة الحرة بعد أن استقدم تعزيزات لهذه الغاية ودارت اشتباكات عنيفة استمرت طوال الليل حتى فجر أمس اضطرت التنظيم إلى الانسحاب تحت ضغط خسائره وليتم الجيش عمليته بالسيطرة على جبل عنتر وقرية كفر طونة الاستراتيجية وسط حال من الذهول أصابت داعش ومجموعات المسلحين الذين انسحبوا من تلك المناطق الحيوية من دون قتال لوضع التنظيم في مواجهة مع الجيش العربي السوري.
وأكد المصدر أن الجيش يعد العدة بمؤازرة قوات الدفاع المحلي للتقدم نحو مدرسة المشاة التي سيطر عليها داعش أخيراً من المسلحين وباتت تبعد أقل من 2 كيلو متر من نقاط الجيش الجديدة، وبذلك يكون قد مد نفوذه إلى بوابة ريف حلب الشمالي التي تفتح له الطريق نحو باقي القرى والبلدات التي يتقاسم التنظيم مع فصائل المعارضة المسلحة السيطرة عليها.
ويسعى الجيش أيضاً لتطهير قرى تل قراح وحليصة وكفر قارص وفافين الإستراتيجية من داعش الذي بسط نفوذه عليها الجمعة الفائتة بعد أن امتنعت «أحرار الشام» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، عن قتال التنظيم ومساندة الجبهة الشامية التي غدت في موقف لا يحسد عليه.
وعلمت «الوطن» من مصدر ميداني أن عملية الجيش مستمرة حتى طرد داعش والمجموعات المسلحة من جميع المناطق وصولاً لفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ أكثر من سنتين ونصف السنة كخطوة أولى لتطهير ريف حلب الشمالي المجال الحيوي لمد المسلحين بالسلاح والذخيرة والمقاتلين العرب والأجانب عبر الحدود التركية المفتوحة على مصراعيها أمام ذلك.
في هذه الأثناء، نفذ سلاح الجو في الجيش غارات على تجمعات ومحاور تحرك وخطوط إمداد تنظيم داعش في عدد من قرى وبلدات منطقة دير حافر وناحية السفيرة بالريف الشرقي لحلب، حسبما أفاد مصدر عسكري وكالة الأنباء «سانا»، والذي بين أن الغارات أسفرت عن «تدمير تجمعات التنظيم في قرى الشيخ أحمد وتلول سبعين وجب الصفا والجبول» في ناحية كويرس شرقي بمنطقة دير حافر.
ولفت المصدر إلى أن غارات سلاح الجو على أوكار وبؤر مسلحي داعش في حويجينة وقصير الورد وتل النعام وتل علم وتريدم وأم ضمنة في ناحية السفيرة إلى الجنوب الشرقي من مدينة حلب أدت إلى تدمير آليات وعتاد للإرهابيين والقضاء على أعداد منهم.
في الغضون حملت اللجنة الشرعية لما يسمى غرفة «فتح حلب» والمجلس الشرعي قادة المجموعات المسلحة مسؤولية الهزائم المتكررة في جبهات قتال حلب وريفها.
واعتبرت اللجنة الشرعية والمجلس الشرعي في بيان أصدراه أمس أن «الثورة أصبحت مغنمًا ومكسبًا للكثير من قادة الفصائل، وإن كان ذلك على حساب دماء وتضحية الثوار الشرفاء»، لافتين إلى أن الكثير من القيادات رهنت قراراتها إلى جهات خارجية حتى أصبحت تلك الجهات والعلاقة معها مقدمة على علاقتهم ببعضهم.
وأعطى البيان قادة المجموعات في حلب «فرصة أخيرة لإصلاح ما أفسدوا قبل إعلان نزع شرعيتهم واستبدالهم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن