رياضة

سلة الحرية.. طموح كبير بالعودة لأجواء المنافسة ومنغصات مالية تعترضها

| مهند الحسني

على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا من إيقاف النشاط الرياضي إلى توقف أغلبية مناحي الحياة تخوفاً من انتشار مرض الكورونا، الأمر الذي جعل جميع الأندية تتوقف عن تمارينها الرياضية، غير أن سلة نادي الحرية ما زالت على درجة عالية من النشاط والجدية، وما زالت تمارينها قائمة ويكتنفها الكثير من الحماسة والتصميم على تسجيل حضور طيب في الدوري القادم، والخروج بنتائج إيجابية تعيد سلة الحرية إلى الواجهة وبين الكبار.

تحضيرات
يبدو أن طموح القائمين على اللعبة قد تجاوز كل التوقعات، بعدما نجحوا في تأمين كل السبل الكفيلة للفريق، وتم تأمين حصص تدريبية للفريق في صالة النادي وفق جدول زمني منظم مع مراعاة الأولويات التي يتطلبها الفريق، وتسير التحضيرات تحت إشراف المدرب المجتهد عماد شبارة الذي نجح في تحقيق نتائج جيدة للفريق في مسابقة الكأس، والفريق بدأ خطه البياني بالارتفاع من يوم لآخر، وهناك جدية والالتزام واضح من قبل جميع اللاعبين على الظهور بصورة مغايرة لسلة الحرية الدوري القادم، وهناك متابعة حثيثة ودائمة من مشرف اللعبة وعضو الإدارة الكابتن رامي شهبندر الذي نجح في لم شمل الفريق منذ بداية الموسم، ويسعى بشكل دائم لتأمين كل ما يحتاجه الفريق دون أي تقصير.

وافدون
اقتضت سياسة الإدارة الجديدة في لعبة كرة السلة بالاعتماد على لاعبين من أبناء النادي، بهدف إعادة بناء اللعبة على أسس سليمة، وبناء فريق للمستقبل، ومع ذلك وجد الجهاز الفني للفريق أن الحضور الطيب، وتسجيل نتائج جيدة يحتاجان إلى تدعيم صفوف الفريق ببعض اللاعبين من خارج أسوار النادي، لذلك منحت الإدارة كامل الصلاحية للمدرب في انتقاء من يراه مناسباً لتدعيم صفوف الفريق ومراكزه، وبعد دراسة متأنية ودقيقة نجح الجهاز الفني في التعاقد مع لاعبين اثنين من نادي اليرموك هما «يرافانت جركيان، وبول فستقجان» وهما لاعبان من مستوى جيد، وسيعول عليهما المدرب الكثير في مباريات الدوري القادم، ويضم الفريق لاعبين شباباً أمثال: رامان موسى، بسام معاذ، فيليب ظريف، وقد نجح المدرب في خلق حالة من التفاهم والانسجام بين لاعبي الخبرة والشباب.

منغصات
على الرغم من الجهود التي يبذلها القائمون في سبيل تأمين احتياجات الفريق، غير أن هناك منغصات مازالت تعترض عملهم، وباتت أشبه بالعقبة الكأداء أمام طموحاتهم، وجل هذه المنغصات يتعلق بالشح المادي التي يعاني منه النادي، وضيق ذات اليد، لكون استثمارات النادي لا تكفي في تأمين مصروفات الفريق، لذلك يلجأ القائمون إلى تأمين هذه الأموال عبر الجهود الشخصية، ويتم دفع مستحقات اللاعبين مع بداية كل شهر دون أي تأخير.

للسيدات نصيب
حققت سلة سيدات الحرية العديد من الألقاب واعتلت منصات التتويج لسنوات طويلة في الفترة السابقة، وكان الفريق يضم أفضل اللاعبات على مستوى القطر، وكان النادي من أهم معاقل كرة السلة الأنثوية، لكنه خسر الكثير من لاعباته النجمات والمتميزات بسبب الحرب الإرهابية التي شهدتها مدينة حلب، الأمر الذي أدى إلى هبوط الفريق لمصاف الدرجة الثانية، وكادت اللعبة تتلاشى بعدما وصلت لحد الهاوية، لكن حب اللعبة، وهاجس العودة بقوة للأضواء، وإعادة الأمجاد دفع القائمين على اللعبة إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق من جديد، وتم تكليف اللاعبة السابقة رولا زرقة بقيادة الفريق، وقد نجحت في إعادته لدوري الأضواء، وهو حالياً يشارك بين الكبار، ونتائجه جيدة ومبشرة بالخير، وقد ضم الفريق هذا الموسم لاعبتين من خارج النادي أمثال: عليا شحود، وريم أصلو، ولدى الفريق لاعبات ناشئات تم ترفيعهن للفريق الأول هذا الموسم أمثال: سميرة قبلاوي، بيروين وهامرين.

تعاون
أهم ما يميز نادي الحرية أن لديه إدارة متعاونة ومتفهمة تعي وظيفتها دون أي تقصير، ويسعى رئيس النادي الدكتور سمير بيبي إلى تأمين كل ما يلزم اللعبة رغم الظروف المادية الصعبة التي يمر بها النادي في الفترة الحالية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن