جهاز روسي محمول للكشف عن الفيروس خلال 30 دقيقة.. والصين الأقرب لإنتاج لقاح مضاد

كشف صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، أن جهازاً روسياً يابانياً مشتركاً لكشف فيروس كورونا خلال 30 دقيقة، سيطرح قريباً في الأسواق العالمية.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أن واشنطن ليست الوحيدة التي تجري تجارب على لقاحات لفيروس كورنا المستجد، مشيرة إلى أنها «ترى أن الصين هي الأقرب لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وستجري الاختبارات قريباً».
وذكر صندوق الاستثمارات الروسي أنه يعمل على توحيد جهود الشركاء الروس والأجانب، من أجل التصدي المشترك لفيروس كورونا المستجد.
ولفت إلى أن مجلس الأمناء في الصندوق السيادي الروسي، وافق على توظيف الاستثمارات في إنتاج جيل جديد من أنظمة تشخيص فيروس كورونا المستجد.
ويستخدم النظام الجديد أسلوب التشخيص الجزيئي المتساوي الحرارة SmartAmp، وهو لا يقل في دقته عن الطريقة المستخدمة حالياً في الكشف عن كورونا، لكنه يفوقها بشكل كبير في سرعة الاختبار ولا يتطلب مختبراً ثابتاً.
وجاءت هذه التكنولوجيا الجديدة، نتيجة للتعاون الناجح بين الشركات والعلماء من روسيا واليابان، بينما من المقرر إطلاقها بشكل شامل بدءاً من نيسان 2020.
والجهاز الجديد عبارة عن حقيبة صغيرة يمكن استخدامها سواء في المستشفيات أو المؤسسات العامة كالمدارس والمكاتب والمطارات ومحطات القطار.
وهذه المنظومة الجديدة ستساعد في الكشف السريع عن المصابين، وبالتالي ستساعد في منع انتشار العدوى، وستساعد في علاج المرض في مراحله الأولى وبتسريع عملية الشفاء منه.
وفي الشهر الجاري بدأت عملية اختبار الجهاز الروسي الياباني الجديد، في مختبر تابع للهيئة الفدرالية الروسية للرقابة وحماية المستهلك «روس بوتريب نادزور».
وسيقوم صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي بالترويج لهذا الجهاز في الأسواق الخارجية وتم الحصول على جميع التصاريح اللازمة في أوروبا وآسيا والشرق الأوسط.
وأكدت العيادات والمختبرات الرائدة في الإمارات والسعودية والنمسا الدقة العالية للاختبار وتقدمت بطلبات 500 ألف جهاز اختبار. وتعد روسيا دولة رائدة في التقنيات الرئيسة لتصميم اللقاحات وإنتاجها.
وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين: إنه سيكون بمقدور الحكومة هذا العام استخدام 300 مليار روبل (نحو 4 مليارات دولار) من الاحتياطي لتغطية احتياجات الإنفاق ذات الأولوية.
جاء ذلك خلال اجتماعي حكومي جرى أمس بحث خلاله ميشوستين مع أعضاء الحكومة الإجراءات اللازم اتخاذها لمواجهة انتشار فيروس كورونا وتدابير دعم الاقتصاد الوطني في ظل التحديات التي يواجهها بسبب هبوط أسعار النفط.
وأكد ميشوستين أن الأولوية الآن هي لدعم القطاع الصحي، حيث أوعز بتقديم حوافز إضافية للمؤسسات الطبية التي تقوم بمكافحة انتشار كورونا في البلاد.
كذلك كشف رئيس الحكومة عن حزمة إجراءات لمواجهة الفيروس، منها إغلاق الحدود مع بيلاروس، وتأسيس صندوق لدعم الشركات والمواطنين المتضررين من الأزمة الحالية، مشيراً إلى أن الحكومة ستسهل إجراءات الإقراض للشركات، حيث ستقدم قروضاً بشروط ميسرة.
أما فيما يتعلق بقطاعي الطيران والسياحة، فأعلن ميشوستين أن الحكومة ستؤجل موعد سداد الضرائب المستحقة، كما ستقوم السلطات بتسهيل إجراءات الاستيراد.
ووفقاً لأحدث البيانات فإن عدد المصابين بفيروس كورورنا في روسيا بلغ حتى الآن 63 حالة، بينما بلغ عدد المصابين في العالم 170191.
في غضون ذلك أكدت منظمة الصحة العالمية في حديث «للميادين» أن هناك 30 دولة حول العالم تقوم بتجارب لقاحات وعلاجات للفيروس، مشيرة إلى أنها «ترى أن الصين هي الأقرب لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، وستجري الاختبارات قريباً».
وكشفت منظمة الصحة العالمية عن تلقيها طلبات لمراجعة واعتماد 40 اختباراً تشخيصياً، كما أن هناك 20 لقاحاً قيد التطوير، والعديد من تجارب العلاجات السريرية جارية»، منوهة إلى أنه من المتوقع «نتائج أولية معينة في غضون بضعة أسابيع».
وأضافت: إنه «لا يوجد لديها حتى الآن أي دليل على وجود أي دواء معين وفعّال في مواجهة الوباء»، لافتة إلى أن «العلاجات الوحيدة المتوافرة حتى الآن تستند فقط على العرض السريري للحالات الخفيفة، أما الحالات الحرجة فتحتاج لرعاية مكثفة عبر تقديم الأوكسجين وغيره».
وحثّت المنظمة الجميع على «العمل معاً لمواجهة هذا الوباء»، مؤكدة أنها «تعمل مع الجميع».
وأعربت عن تشجيعها لما يقوم به المجتمع العلمي حول العالم «في أعمال البحث والتطوير من أجل الاختبارات الفعالة واللقاحات والأدوية والتدخلات الأخرى لـفيروس كورنا المستجد».
وفي وقت سابق أمس، أعلن رئيس لجنة العلوم والتكنولوجيا في شانغهاي عن تحقيق تقدم كبير في تركيب لقاح يعمل عليه علماء محليون لمحاربة فيروس كورونا، مشيراً إلى أنه من المفترض بدء اختباراته السريرية في أواسط نيسان القادم.