الجيش الأميركي يعزز قواته.. وبومبيو لعبد المهدي: سنتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس! … اللجنة السباعية لم تتفق بعد على مرشح لتأليف الحكومة العراقية

دعا «تحالف سائرون» بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الرئيس العراقي برهم صالح لتسمية رئيس الحكومة الجديد بعد الفشل في توصل الكتل الكبرى على مرشح توافقي.
وجاء في بيان للتحالف «إن اللجنة السباعية المكونة من عدة قوى نيابية، لم تتوصل إلى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه تأليف الحكومة بدلاً من الحكومة المستقيلة الحالية، لذا على رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف».
وبدوره أعلن رئيس تيار «الحكمة» المعارض في العراق عمار الحكيم، أمس عدم تدخل تياره في اختيار أسماء المرشحين لرئاسة الحكومة بعد الآن.
وقال الحكيم في بيان صحفي «بسبب رفضنا البقاء في معادلة التلكؤ وتحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الاعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد، فإننا قررنا ألا نتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن».
وأضاف إن «دخول تيار الحكمة الوطني كان لإيجاد مخرج للانغلاق السياسي وتعطيل مصالح الناس ليس إلا، ومن هنا نجدد موقفنا المطالب بأن تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام».
والجدير ذكره أن المدة الدستورية المحددة لرئيس الجمهورية لتكليف رئيس الحكومة الانتقالية انتهت أمس الإثنين.
وكان مصدر مقرب من ائتلاف «دولة القانون» أكد أول أمس أن الائتلاف سيدعم حظوظ المرشح لرئاسة الوزراء نعيم السهيل، في حال حظي الأخير بموافقة أغلبية اللجنة السباعية.
وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «موقف ائتلاف «دولة القانون» ينسجم مع موقف اللجنة السباعية المكلفة اختيار المرشح المكلف لرئاسة الوزراء».
وأضاف إنه «بخصوص الحديث عن حظوظ المرشح نعيم السهيل، فإن الموقف من السهيل سيكون إيجابياً وداعماً في حال حصل على موافقة أغلبية اللجنة السباعية». وأوضح أن «موقف ائتلاف دولة القانون ينسجم مع موقف اللجنة السباعية المكلفة اختيار المرشح المكلف لرئاسة الوزراء».
وكان مصدر سياسي كشف أول أمس أن رئيس الجمهورية برهم صالح يعتزم تكليف نعيم السهيل تشكيل الحكومة المقبلة.
وفي سياق آخر أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أن بلاده ستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة للدفاع عن النفس في حال هوجمت القوات الأميركية في العراق.
ودعا وزير الخارجية الأميركي رئيس وزراء العراقي إلى الدفاع عن قوات التحالف التي تدعم جهود بغداد في دحر تنظيم «داعش».
وأشار بيان للخارجية الأميركية،إلى أن «الوزير بومبيو شدد على ضرورة محاسبة الجماعات المسؤولة عن الهجمات الأخيرة، وأن أميركا لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لأرواح الأميركيين وستتخذ إجراءات إضافية وفق الضرورة دفاعا عن نفسها».
وذكر مسؤولون أميركيون وعراقيون أن الرجلين تحدثا أول أمس عقب إصابة 3 جنود أميركيين وعدة جنود عراقيين في ثاني هجوم صاروخي كبير خلال الأسبوع الماضي على معسكر التاجي شمالي بغداد.
واستنكر الرئيس العراقي برهم صالح، ما سماه القصف «الأجنبي»، الذي استهدف مواقع عديدة داخل أراضي العراق، ومن ضمنها مطار كربلاء قيد الإنشاء.
وأعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن وقوع مصابين في صفوف قواته جراء هجوم صاروخي ثان خلال أيام استهدف معسكر التاجي في العراق.
وشنت الولايات المتحدة في أعقاب ذلك ضربات جوية انتقامية على مواقع لكتائب حزب اللـه العراقية.
وسبق أن أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق إصابة اثنين من عناصر قوات الدفاع الجوي العراقية جراء الهجوم.
وفي السياق ذكر موقع «بريكينغ ديفانس» الأميركي أن الجيش الأميركي يعزز قواته في العراق في أعقاب الهجمات على قواعده.
وأشار الموقع إلى أن حاملتي الطائرات «آيزنهاور» و» ترومان» تبحران نحو الشرق الأوسط، وقوة كبيرة من المارينز وبطاريات «باتريوت» ستتمركز في العراق.
وبدوره قال قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكنزي لصحفيين في البنتاغون إن «وزير الدفاع مايك إسبر صدق على تحريك حاملتي الطائرات «آيزنهاور» و«ترومان» إلى شرق المتوسط في أعقاب الهجوم على القاعدة الأميركية في العراق».
وأضاف الجنرال ماكنزي إن هذا التعزيز هو رسالة لإيران، التي تُعتبر مسؤولة عن الهجمات في العراق، وإنّ الولايات المتحدة سترد بشدة أكبر بكثير «إذا كانت هناك حاجة».
ووفقاً لماكينزي سيتم قريباً إرسال وحدات هاون أيضاً إلى العراق، لحماية بطاريات الباتريوت.
وتطرق ماكنزي إلى أن قوة من 2500 جندي مارينز تشق طريقها في شمال بحر العرب على متن السفينة البرمائية «باتان».
وأضاف إن هذه القوة مدربة على الإقلاع من على متن السفينة في الطائرة (الهجينة) طائرة – مروحية «أوسبراي V22» إلى الهدف مباشرةً.