سورية

المفوضية الأوروبية تؤكّد انخفاض عدد المهاجرين على الحدود اليونانية-التركية … روسيا: عودة نحو 600 ألف لاجئ سوري منذ تموز 2018

| الوطن - وكالات

أكدت المفوضية الأوروبية انخفاض عدد المهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود التركية – اليونانية، في وقت أعلنت روسيا عودة نحو 600 ألف مهجر سوري إلى البلاد من الدول الأجنبية خلال الـ20 شهراً الأخيرة.
وقال المركز الروسي لاستقبال وتوزيع وإيواء اللاجئين التابع لوزارة الدفاع في نشرته اليومية أمس على موقع الوزارة: إن «إجمالي عدد الأشخاص الذين عادوا إلى البلاد من أراضي الدول الأجنبية، منذ 18 تموز 2018، بلغ 577262 شخصاً».
وأوضح المركز أن من بين هؤلاء العائدين 182014 شخصاً عادوا من لبنان بالإضافة إلى 395248 شخصاً عادوا من الأردن.
ومع تحرير الجيش العربي السوري للمزيد من المدن والبلدات والقرى، تتواصل وتتزايد عودة المهجرين إلى أرض الوطن من الخارج وباتت تتم بشكل شبه يومي.
وتقوم الحكومة السورية بالتعاون مع روسيا بجهود حثيثة لإعادة المهجرين في الخارج إلى الوطن، إلا أن دولاً غربية وإقليمية معادية لسورية تعرقل عودتهم للإبقاء على هذا الملف كورقة ضغط بيدها على دمشق في المفاوضات السياسية.
وأشار المركز إلى أن خمسة عشر نازحاً عادوا خلال الـ 24 الساعة الماضية إلى أماكن الإقامة الدائمة داخل البلاد، إضافة إلى تأهيل أربعة مبان سكنية وترميم مخبز.
وذكر أن الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة في الجيش العربي السوري قامت خلال الــ24 الساعة الأخيرة بتطهير أراض من الألغام على مساحة 2.7 هكتار، بالإضافة إلى قيام خبرائها بتدمير 31 عبوة ناسفة، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» عن النشرة.
في الأثناء، نقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن المتحدث باسم المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة أدلبيرت يانس، قوله: إن المعلومات المتوفرة لدى مؤسسات الاتحاد تشير بالفعل إلى أن عدد القادمين إلى اليونان عاد إلى سابق عهده، أي قبل قيام تركيا بفتح الحدود أمام المهاجرين واللاجئين الموجودين على أراضيها والراغبين بالتوجه لأوروبا.
وأشار يانس إلى أن وكالة حرس الحدود وخفر السواحل الأوروبية نشرت 100 عنصر، من 22 دولة أوروبية على طول الحدود، « وهم يعملون ويتعاونون مع نظرائهم اليونانيين لضمان استقرار الوضع على الحدود».
لكن شبكات إخبارية معارضة داعمة للتنظيمات الإرهابية تحدثت عن مواصلة طالبي اللجوء، الانتظار على الحدود التركية اليونانية، على أمل الوصول إلى دول أوروبا الغربية، في طريقة مشابهة لما تقوله وسائل إعلام تركية تابعة لنظام الرئيس رجب طيب أردوغان الذي تدفع سلطاته منذ أكثر من أسبوعين، بالمهجرين ومنهم السوريون إلى اليونان في محاولة لاستغلال الدول الأوروبية وابتزازها مالياً.
وأشارت المصادر إلى أن أغلبية الباحثين عن اللجوء يحاولون اجتياز الحدود من خلال عبور نهر مريج الفاصل بين البلدين، على حين ينتظر قسم آخر في المنطقة العازلة بين معبري «بازار كوله» التركي وكاستانييس اليوناني على أمل أن تفتح اليونان أبوابها أمامهم.
وذكرت المصادر أن طالبي اللجوء يترقبون باهتمام، نتائج القمة التي ستعقد اليوم وتجمع كلاً من أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويستخدم رئيس النظام التركي ملف المهجرين للضغط على أوروبا من أجل مساعدته في عدوانه على الأراضي السورية ودعمه بالأموال مع تدهور اقتصاد بلاده بسبب سياساته العدائية.
وفي سياق متصل، أكد نائب رئيس مجلس النواب التشيكي رئيس حزب الحرية والديمقراطية المباشرة توميو أوكامورا، أن أردوغان دعم الإرهاب في سورية على مدى السنوات الماضية وهو يواصل الاعتداء على سيادتها وأراضيها.
ونقلت وكالة «سانا» عن أوكامورا قوله في تعليق له نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن نظام أردوغان يقوم بابتزاز الاتحاد الأوروبي في موضوع المهاجرين واللاجئين وهو أمر لا يمكن قبوله على الإطلاق مبيناً أنه يجب طرد هذا النظام من حلف الناتو.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن