شؤون محلية

المنظمة تثني على الإجراءات الرسمية المتخذة في سورية … ممثل الصحة العالمية لـ«الوطن»: لا يوجد أي حالة كورونا في سورية حتى الآن رغم أنها تصنف من الدول العالية الخطورة

| الوطن

أكد الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في دمشق الدكتور نعمة سعيد عبد لـ«الوطن» أنه حتى تاريخه لم يتم الإبلاغ عن أي إصابة في سورية، منوهاً وبحسب التقرير الأخير الصادر بتاريخ 15 آذار الجاري بأن جميع التحاليل المخبرية للحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس كانت نتائجها سلبية، علماً بأن المختبر يتمتع بإمكانية التشخيص مضيفاً: ومنظمة الصحة العالمية تصنف سورية من الدول العالية الخطورة وهي من الدول ذات الأولوية الأولى.
وبيّن عبد أنه يتم التعاون المشترك مع وزارة الصحة لتعزيز القدرات الخاصة باتخاذ الإجراءات الاحترازية ومنع انتقال الفيرروس أو انتشاره، حيث قامت المنظمة برفد مخبر الأمراض الطارئة المرجعي في وزارة الصحة بشحنتي مساعدات طبية تتضمن كيتات للتحري عن فيروس كورونا المستجد 2019 وثمة شحنات إضافية في طريقها لسورية خلال الأيام القليلة القادمة.
وأشار إلى أن المنظمة قدمت معدات الوقاية الشخصية للعاملين في المخبر والدلائل الإرشادية للتشخيص المخبري والبروتوكولات المخبرية المعتمدة إضافة إلى الدعم الفني لاستكمال الإجراءات المعيارية لإحالة العينات. كما تم تقديم جهاز أشعة ووسائل الوقاية الشخصية مثل الكمامات والأثواب الطبية الأحادية والمتعددة الاستخدام والنظارات الواقية ومستلزمات التعقيم فضلاً عن تقديم بعض التجهيزات الأخرى لترصد المرض في المعابر الحدودية مثل الكاميرا الحرارية في مطار دمشق الدولي. كما تم تأمين استمارات التقصي للحالات المشتبه فيها والمؤكدة لترصد الحالات المشكوك بإصابتها بالفيروس وكذلك دعم التدريب لفرق الاستجابة السريعة ، ونشر التوعية من خلال عقد ورشات عمل.
ولفت إلى مساهمة المنظمة بتطوير وتأمين بطاقة معلومات المسافر الخاصة بالمطارات والمرافئ والمعابر الحدودية وتقديم الدلائل الإرشادية فيما يخص إجراءات النظافة والتطهير لدى قطاع الطيران والمطارات، منوهاً بالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية بغية حشد الدعم للخطة الوطنية للاستجابة للمرض.
وعن إمكانية سورية فنياً لمواجهة الفيروس قال: على الرغم من الأضرار التي تعرض لها القطاع الصحي في سورية طوال سنوات الأزمة لا تزال المؤسسات الصحية القائمة تقدم خدماتها للمرضى. وفيما يخص مرض كوفيد 19 في المؤسسات الصحية يتم التنسيق مع وزارة الصحة بشأن نشر تدابير ترصد العدوى بفيروس كورونا المستجد 2019 للحالات المحالة. وتم تزويد وزارة الصحة بالإرشادات الخاصة بإجراءات الوقاية وضبط العدوى أثناء تقديم الرعاية الصحية عند الاشتباه في الإصابة.
وعن دور المنظمة كجهة دولية في فرض فك الحصار الظالم عن سورية قال: كما هو معلوم، الحصار المفروض على سورية هو حصار أحادي الجانب أي مفروض من بعض الدول وليس من الأمم المتحدة، ووفقاً لدول الحصار فإن الصحة ولاسيما «الدواء والتجهيزات الطبية» ليست من ضمن المواد الخاضعة للحصار المباشر من هذه الدول. إلا أنه من الواضح أن القطاع الصحي قد تضرر بشكل مباشر من جراء ذلك نتيجة تداعيات الحصار مثل تأمين القطع الأجنبي والشحن إلى سورية التي تأثرت نتيجة ذلك بشكل غير مباشر، علماً بأن منظمة الصحة العالمية ما انفكت تؤكد ضرورة استثناء القطاع المجتمعي ولاسيما الصحة من التداعيات المباشرة وغير المباشرة للحصار.
وعن الإجراءات المتخذة في سورية رسميا وشعبيا، ومدى قدرتها على مواجهة الفيروس بين عبد أن رسالة منظمة الصحة العالمية الأساسية بأن تقوم سورية وكذلك باقي الدول الأعضاء بالمنظمة باتخاذ نهج شامل إزاء هذه الأزمة، إذ لا يكفي الفحص وحده، ولا تتبع المخالطين وحده، ولا الحجر الصحي وحده، ولا المباعدة الاجتماعية وحدها؛ بل كل ذلك معاً. مضيفاً: ما من بلد في منأى عن التعرض لهذا الوباء وبهذه المناسبة تثني منظمة الصحة العالمية على الإجراءات الرسمية المتخذة في سورية ولاسيما منع الحشود وتعاطي النرجيلة في المقاهي والمطاعم لما ذلك من عوائد جمة على صحة الفرد والمجتمع.
وكان ممثل الصحة العالمية أكد خلال ورشة العمل التي أقامتها وزارة الصحة مؤخرا ثقة المنظمة بالإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية ووزارة الصحة والجهات الشريكة في برنامج المواجهة لانتشار وباء كورنا المستجد، وأن الإجراءات التي تقوم بها الحكومة السورية هي إجراءات وقائية ، يمكنها أن تخفف آثار الإصابات في حال دخول الفيروس وانتشاره ، وعلى الرغم من إعلان منظمة الصحة العالمي أن هذا الفيروس أصبح يشكل جائحة لكن هذا لا يعني أنه غير ممكن احتواؤه.
وأوضح أن الإجراءات الوقائية التي بدأت تعمل عليها الحكومة السورية هي مهمة جداً، وهي إجراءات غير علاجية، وبمثل هذه الإجراءات استفادت الصين وتراجعت نسبة الإصابة فيها، وخيراً فعلت وزارة الصحة من خلال إعلانها الخطة الوطنية وإشراك كل القطاعات في هذه الخطة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن