رياضة

رياضة في زمن الكورونا

| مالك حمود

فجأة ودون مقدمات دخلنا حالة الكورونا، وأخذنا وضعية الدفاع دون إعداد الخطط الدفاعية للمواجهة.
اللافت في الأمر أن الرياضة كانت السبّــاقة إلى اتخاذ المواقف، وسرعان ما تنتقل العدوى من كرة السلة التي كانت البادئة إلى كرة القدم، ومنها إلى بقية الألعاب الرياضية.
المسابقات الرياضية أعلنت التوقف قبل بقية جوانب المجتمع وقطاعاته، ويبقى السؤال:
ما المطلوب من الرياضة في هذه الفترة؟!
هل المطلوب إخلاء المدرجات من المشجعين لمنع الازدحام باعتباره السبب الأول والمباشر لانتقال العدوى؟
أم المطلوب إيقاف المباريات أيضاً لمنع الاحتكاك المباشر بين اللاعبين تجنباً لحدوث العدوى أيضاً؟
أم المطلوب أيضاً إيقاف التمارين الرياضية للسبب ذاته، وخوفاً من انتقال العدوى بين لاعبي الفريق نفسه؟
صحيح أن المسألة جديدة على مجتمعنا، لكننا نفتقد لآلية الخطط الدفاعية وأدواتها، وكان على المعنيين قبل تأمين الأرضية المطلوبة للاحتياط والدفاع قبل اتخاذ القرارات المفاجئة، لتدخل رياضتنا في دوامة الاجتهادات وتضارب الآراء ما بين متخوف ومحتاط حتى لو لم تتوافر لديه كل سبل الحيطة، وبين مقدام وغير آبه للمشكلة لأنه لم يدرك حتى الآن أننا في مشكلة.
مشكلة كورونا فرضت نفسها وعلينا التعامل معها بشكل وبآخر، لاسيما في وقف المباريات والتمارين ومختلف التدريبات، ولكن هل تتوقف الرياضة بشكل تام؟
بالطبع لا، وتوقف الحراك الرياضي يجب أن يقابله حراك على الجوانب الأخرى، وهي فرصة للمؤسسات الرياضية لإعادة ترتيب بيتها وتفاصيلها التي كان يصعب عليها الدخول فيها في عز العمل والنشاط الرياضي.
لماذا لا تتوجه المؤسسات الرياضية سواء كانت أندية أم اتحادات أم لجاناً فنية إلى برامج التوعية سواء للكورونا ومخاطره أم برامج تدريبية فنية.
وإذا كانت المشكلة في ضرورة الابتعاد عن تجميع الأفراد، فلماذا لا تقام دورات صقل للمدربين والحكام أيضاً عبر الإنترنيت.
ولماذا لا تقام دورات توعية للاعبين عن مخاطر المنشطات وغيرها من العادات الضارة للرياضيين؟
ولماذا لا تقام دورات تثقيفية بقانون كرة السلة للاعبين والمدربين أيضاً، وكله عبر الإنترنيت.
فمن يعمل يمكنه البحث عن مئة طريقة وطريقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن