يحتل التدريب الاسترخائي أهمية خاصة ضمن البرنامج التدريبي للاعبي المستويات العالية بصفة عامة وبالنسبة للاعبي السباحة بصفة خاصة، وأصبح من المألوف أن يتضمن البرنامج التدريبي لسباحي وسباحات المستويات العالية برنامجاً خاصاً لتعليم وتنمية مقدرة الرياضي على الاسترخاء الذي يعني مقدرة السباح على التحكم والسيطرة في إعفاء جسمه لمنع أو تخفيف حدوث التوتر، وعلى ذلك فالاسترخاء يلعب دوراً مهماً لتأثيره الإيجابي على الناحية البدنية والنفسية للسباح، حيث يسمح باستثمار وتوظيف الطاقة الكامنة كأفضل استخدام وأحسن استثمار بما يضمن تأخير ظهور التعب العضلي فضلاً عن إتاحة الفرصة لدى الرياضي للتحكم والسيطرة على انفعالاته ومواجهة مواقف المنافسة الصعبة بهدوء وواقعية.
ويعتبر التدريب الاسترخائي مفيداً وهاماً للرياضيين عامة وذوي المستوى العالي بصفة خاصة باعتبار أنه يساعد على التخلص من التوتر، وبصفة عامة فإن التدريب الاسترخائي يؤدي إلى تحسين الشعور بالراحة فضلاً عن الاستفادة من فترات الراحة والتمتع بالنوم الهادئ، ومما هو جدير بالذكر أنه يوجد أشكال عديدة للتدريب الاسترخائي منها ما يطلق عليه التدريب الذاتي، ومنها ما يسمى التدريب الاسترخائي المتقدم، وهناك نوع يعرف بالنشط، وتختلف طرق التدريب وفقاً للهدف منه أو حالة الشخص النفسية وهناك طريقة تعتبر الأكثر ملائمة للرياضيين، وتعتمد على أن يطلب من الرياضي عمل انقباض لمجموعة عضلات معينة ثم يعقب ذلك الانقباض استرخاء كامل لهذه العضلات.
ويعتبر اختبار المدرب للمكان المناسب لممارسة فريقه لبرنامج التدريب الاسترخائي من العوامل المهمة، ومن الأهمية أن يتميز هذا المكان بالهدوء، ويتسم بالضوء الخافت مع عدم وجود مثيرات أو اضطرابات تستثير الاهتمام وتضعف من التركيز، كذلك أهمية ارتداء ملابس تبعث الدفء ولا تكون رطبة أو مبتلة بالعرق وهناك خطوات يمكن أن يسترشد بها المدرب لاكتساب أعضاء فريقه مهارة الاسترخاء منها بطلب من السباحين أداء التمرينات التي تعتمد على انقباض مجموعة من العضلات بحيث يتبع ذلك هذا الانقباض العضلي الاسترخاء الكامل لتلك المجموعة العضلية، وسوف ينعكس ذلك في شعور السباح بحالة من الاسترخاء والراحة كما يؤدي السباح مجموعة من الانقباضات تتسم بالانقباض الشديد للعضلات ثم الثبات لفترة تتراوح من 4 إلى 5 يعقبها الرجوع إلى حالة الاسترخاء الأولى عند بدء التمرين.