عربي ودولي

بغداد تتقدم بشكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن حول العداون الأميركي الأخير … برهم صالح يكلّف الزرفي تشكيل الحكومة الجديدة.. وتحالف «الفتح» يرفض

| روسيا اليوم - الميادين - السومرية نيوز

كلف الرئيس العراقي برهم صالح أمس عدنان الزرفي النائب في البرلمان العراقي عن ائتلاف النصر الذي يتزعمه حيدر العبادي، والمحافظ الأسبق لمحافظة النجف، بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.
وأصدرت رئاسة الجمهورية في العراق أمس بياناً بشأن تكليف عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة المؤقتة، وذكر بيان رئاسي أن «رئيس الجمهورية برهم صالح عبّر خلال مراسم التكليف التي جرت في قصر السلام ببغداد، عن أمنياته لرئيس الوزراء المكلف بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة، وأن يعمل على إجراء انتخابات مبكرة ونزيهة، ويحقق تطلعات العراقيين، ويلبي مطالب المتظاهرين السلميين المشروعة من خلال إنجاز الإصلاحات المطلوبة، وأن يحافظ على سيادة واستقرار وأمن العراق».
وأضاف: إن «صالح أشار إلى أن العراق يستحق الأفضل وشعبه بذل التضحيات الجليلة من أجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الواعد لجميع أبنائه».
وأشار صالح بحسب البيان إلى أن «الكثير من المهام والاستحقاقات التي ينتظرها الشعب العراقي بكافة مكوناته وأطيافه لا تزال أمامنا، وهي أمانة ومسؤولية في أعناقنا نسعى جميعاً لتحقيقها».
بدوره أعرب تحالف «الفتح» الذي يتزعمه هادي العامري أمس عن رفضه تكليف عدنان الزرفي بتشكيل الحكومة العراقية المؤقتة.
وقال التحالف في بيان صحفي: «رفض الخطوة غير الدستورية التي قام بها رئيس الجمهورية بتكليف مرشح خارج السياقات الدستورية التي تنص على تكليف مرشح الكتلة الأكبر وإعلانه رسمياً ارتكابه للمخالفة الدستورية بذلك ويكرر اليوم المخالفة نفسها فهو تجاوز الدستور من جهة، ولم يلتزم بالتوافق بين القوى السياسية من جهة أخرى».
وأضاف: «نحمل رئيس الجمهورية كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الخطوات الاستفزازية وسنأخذ كافة الإجراءات لمنع هذا الاستخفاف بالقانون والدستور».
وفي سياق آخر تقدمت وزارة الخارجية العراقية بشكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي حول العدوان الأميركي على مطار كربلاء وعدد من مواقع الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي مؤكدة أنه يشكل عملاً عدائياً وخرقاً فاضحاً لسيادة العراق.
ووصفت الخارجية القصف الأميركي بأنه عمل عدائي وخرق فاضح لشروط وجود القوات الأميركية في البلاد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن أحمد الصحاف المتحدث باسم الوزارة قوله أمس: إن «الخارجية بعثت شكوى برسالتين متطابقتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص القصف الأميركي على القوات العراقية»، باعتبار أنه يشكل عملاً عدائياً وخرقاً فاضحاً للسيادة ولشروط وجود القوات الأميركية في العراق.
وقتل خمسة جنود عراقيين ومدني وأصيب آخرون بجروح في عدوان أميركي استهدف فجر الجمعة الماضي مطار كربلاء في محافظة النجف وعدداً من مواقع الجيش العراقي والشرطة والحشد الشعبي في مناطق أخرى من البلاد.
وفي حديث لـ«الميادين» اعتبر الصحاف أن «أي هجمات أو تحركات من دون موافقة الحكومة تعد عملاً استفزازياً»، مضيفاً: إن ذريعة الأميركيين بأن القصف هو للدفاع عن النفس، هدفه «التهرّب من المسؤوليّة الدوليّة»، والجيش الأميركي يوزّع معداته وينقل جنوده وعدداً من آلياته إلى عددٍ من القواعد في العراق.
وأكد الصحاف لـ«الميادين» أن الشكوى اعتبرت أن «أي هجمات أو تحركات من دون موافقة الحكومة تعد عملاً استفزازياً»، مضيفاً: إن ذريعة الأميركيين بأن القصف هو للدفاع عن النفس هدفه «التهرّب من المسؤوليّة الدوليّة».
وقال: إن الخارجية العراقية أعلنت أمس مضامين الشكويين اللتين قدمتهما بغداد ضد الضربات الأميركية، وقال: «الخارجية العراقية ستتحرك وفق الأصول الدبلوماسية، ونحن نحشد الجهود مع الأصدقاء لدعم موقفنا».
وأكد أن «أميركا استهدفت منشأة مدنية في المطار قيد الإنشاء في كربلاء، وهذا خرق للسيادة».
وأضاف: «دعونا مجلس الأمن الدولي إلى تحميل واشنطن المسؤوليّة الكاملة عن الخسائر البشريّة والبنى التحتـيّة، ودعوناه أيضاً إلى تحمُّل مسؤوليته بمنع واشنطن من ارتكاب مثل تلك الأعمال غير المشروعة».
وكانت الميادين علمت من مصادر مطّلعة أن الجيش الأميركي يوزّع معداته وينقل جنوده وعدداً من آلياته إلى قواعد عين الأسد و«كي وان» وحرير.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن