بدء تعقيم المدارس وحملة مشابهة للشوارع وحاوياتها … توزيع الخبز على المحال التجارية في حلب

فرض الضيف الثقيل «فيروس كورونا» سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع حلوله واستيطانه في حلب التي اضطرت، وفي ضوء ذلك، إلى تعديل أهم عادة استهلاكية وهي توزيع مادة الخبز على المحال التجارية لتخفيف الازدحام على الأفران، بما يقلل فرص انتشار العدوى في انتظار اتخاذ إجراء مماثل يتعلق بتوزيع المواد التموينية بموجب «البطاقة الذكية» على تلك المحال بدل منافذ «السورية للتجارة».
وبين مصدر في محافظة حلب لـ«الوطن» أن محافظ حلب حسين دياب، وفي إطار الإجراءات الوقائية الاحترازية لمكافحة «فيروس كورونا»، وجه الجهات الخدمية من مديرية التجارة وحماية المستهلك ومديرية المخابز عدا المخاتير ولجان الأحياء، بتوزيع إنتاج المخابز بشكل كامل على المحال الموجودة ضمن أحياء المدينة بغية تلبية احتياجات المواطنين من المادة دون الحاجة للوقوف على الدور أمام الأفران، والتي تشهد ازدحاماً كبيراً يشكل خطراً على صحة المواطنين، وبما يخفف من فرص الاحتكاك أمام الأفران ويقلل من فرص التعرض لعدوى الفيروس.
ونص التوجيه على تحديد مراكز بيع معتمدة لبيع الخبز في جميع أحياء المدينة خلال اليومين القادمين من دون تحديد مخصصات كل أسرة من المادة بحسب أعداد أفرادها، وأن تتضمن الآلية الجديدة فتح منافذ بيع متعددة في المحال التجارية، وفقاً للتعداد السكني لكل حي على أن يكون التوزيع الجغرافي للمراكز المعتمدة كافياً لتلبية احتياجات الأحياء على حين أشار المصدر أن المحافظ، وفي تعليماته للجهات المعنية، دعا إلى التنسيق مع مجلس المحافظة وأعضاء المكتب التنفيذي «لإنجاح هذه التجربة الجديدة ومراقبة حسن تطبيقها وتفعيل دور المخاتير ولجان وأعضاء مجلس المحافظة في هذا العمل».
وطالب بعض الأهالي عبر «الوطن» باتخاذ إجراء مماثل بما يخص توزيع المخصصات التموينية بموجب «البطاقة الذكية» بحيث يغدو بمقدور المستهلكين الحصول عليها من المحال التجارية بدل الانتظار ساعات أمام منافذ بيع «السورية للتجارة». وقال أحدهم: «نضطر للانتظار فترة طويلة على الدور قبل أن نفاجأ بأن المواد التموينية غير متوافر معظمها، ما يحتم علينا القدوم في يوم آخر ومعاودة العملية التي قد تزيد من احتمالات نقل الفيروس القاتل إلينا».
وفيما بدأت مديرية التربية في حلب أمس بحملة تعقيم المدارس والصفوف والصالات الرياضية التابعة، كثَّف مجلس مدينة حلب من خلال مديرياته الخدمية حملات النظافة التي تتضمن غسيل وتعقيم شوارع المدينة وحاوياتها على امتداد جميع محاور وأحياء المدينة.
وأكد رئيس مجلس المدينة معد المدلجي لـ«الوطن» أن جهود المجلس، وضمن الإجراءات الوقائية للتصدي للفيروس المستجد، تنصب على غسل وتعقيم الأماكن والتجمعات السكنية المكتظة بالسكان بالإضافة إلى محيط المدارس والجامعة والمستشفيات ومحيط قلعة حلب وداخل الحدائق.
ولفت المدلجي إلى أن عناصر الرقابة الصحية في مجلس المدينة يواصلون جولاتهم على المنشآت والمحلات الغذائية ومحلات الحلاقة الرجالية والنسائية وأن يوم أول من أمس شهد تنظيم 39 ضبط مخالفة صحية لأصحاب محال تجارية عرضوا المواد الغذائية المكشوفة أمام محلاتهم ولم يعتنوا بالنظافة العامة وجرى سحب 4 عينات لمواد غذائية لتحليلها والتأكد من سلامتها.