اشتكى أهالي في مدينة جرمانا لـ«الوطن» من فقدان مياه الشرب التي يتزودون بها عبر شرائها من السيارات الجوالة مشيراً إلى اختفاء هذه السيارات أمس وأول من أمس من شوارع المدينة إضافة إلى إغلاق أصحاب المحال التجارية لخزانات المياه بسبب عدم توافرها.
«الوطن» تواصلت مع مدير وحدة مياه المدينة سعيد حلبي الذي بين أن السبب يعود لتطبيق قيادة شرطة الريف تعميماً سابقاً للمؤسسة العامة للمياه في دمشق وريفها بوجوب إغلاق جميع المناهل الخاصة في الريف وعدم السماح لها بالعمل إلا بعد الترخيص نظامياً.
معاون مدير المؤسسة العامة للمياه بريف دمشق عمر درويش بين لـ«الوطن» أن تطبيق القرار يأتي تماشياً مع الإجراءات الاحترازية للحكومة في منع انتشار فيروس كورونا موضحاً أن هذه المناهل الخاصة لا يوجد أي ضوابط لعملها كما أنها خارج إشراف المؤسسة وغير المعلوم نوعية المياه التي يتم استجرارها مبيناً أن على أصحاب هذه المناهل الترخيص بشكل نظامي والقيام بعمليات التعقيم اللازمة والدورية.
ويرى درويش أن مياه جرمانا وباقي الريف والتي يتم ضخها عبر الشبكة، صالحة للاستهلاك البشري ولا يوجد أي مشكلة بها موضحاً أنه في الوقت الحالي ثلث هذه المياه يأتي من نبع الفيجة.
لم ينفِ درويش عكارة المياه نتيجة أن المياه كلسية ولكن مع ذلك فهي معقمه وصالحة للاستهلاك البشري.
ورأى درويش في القرار منعاً لاستغلال المستهلك فهو يدفع مبالغ مالية مقابل مياه لا يعرف مصدرها.