سورية

قطعوا مئات آلاف من الأشجار للمتاجرة بها! … الاحتلال التركي ومرتزقته يجبرون أهالي عفرين على بيع منازلهم

| الوطن - وكالات

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية سياستهم العنصرية في عفرين وتضييقهم على الأهالي وإجبارهم على بيع منازلهم والقيام بتجريف التربة وقطع الأشجار وحفر المواقع الأثرية بحثاً عن الآثار.
وبعد مرور نحو عامين على احتلال النظام التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له لمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، واصلت التنظيمات الإرهابية بضوء أخضر من الاحتلال ممارسة جميع أنواع الانتهاكات بحق أهالي المنطقة سواء من تبقى ورفض التهجير أم الذين هجروا عبر التصرف بممتلكاتهم وسلبها ونهبها، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وأشار «المرصد» إلى أن ميليشيا «الجبهة الشامية» عمدت إلى ترقيم المحال التجارية في ناحية معبطلي بريف عفرين وذلك بغية تحصيل «ضرائب شهرية» بمبالغ متفاوتة كنوع من الإتاوات التي تفرضها التنظيمات الإرهابية هناك، مشيراً إلى أن مسلحي الميليشيا عمدوا إلى تجريف التربة والحفر بالآليات الثقيلة في مواقع أثرية واقعة بين قريتي شيتكا وكاخرة بناحية معبطلي، وذلك بحثاً عن الآثار.
ولفت إلى معلومات جديدة، تكشف الأوضاع المأساوية التي تعاني منها مدينة عفرين، نتيجة الممارسات والانتهاكات التي تنفذها تلك التنظيمات الإرهابية الإرهابية بحق ما تبقى من الأكراد بعد تهجيرهم من منازلهم، لافتاً إلى أن التطورات الأخيرة دفعت سلطات النظام التركي إلى منح الضوء الأخضر لتلك التنظيمات لبيع أملاك أهالي عفرين بأسعار رمزية.
وبين «المرصد» أن مسلحي ميليشيا «الجيش الوطني»، يعملون على بيع منازل المهجرين من أبناء عفرين ممن هجرهم العدوان التركي من مناطقهم، لافتاً إلى أن عملية البيع تتم مقابل أسعار تتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف دولار أميركي للمنازل المكونة من طابقين، مؤكداً أن تلك التنظيمات تعيث فساداً في المنطقة، وبدأت مؤخراً بيع المنازل والمحلات التجارية أو تأجيرها واعتبارها ملكاً خاصاً لها.
وأشار إلى أن الوضع في عفرين، يبدو وكأن قوات جيش الاحتلال التركي «منحت» التنظيمات الإرهابية الحرية فيها للتصرف كما تشاء، لافتا إلى أنه يتم ترهيب أهالي المدينة من قبل تلك التنظيمات في إطار السياسة الممنهجة التي تتبعها التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي لتهجير من تبقى من أهالي عفرين.
وبين أن أهالي المدينة يخشون الخروج من منازلهم وخصوصاً في المساء، خوفا من التعرض للاختطاف أو الاعتقال بذرائع مختلفة، مشيراً إلى تعرض عائلة في عفرين، لاستيلاء الإرهابيين على منزلها بحجة أن أفراد العائلة ينتمون إلى الميليشيات الكردية.
على خط مواز، قام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين بقطع 200 شجرة حراجية في قريتي غوزيه وكونده مازن التابعة لمركز مدينة عفرين، بقصد المتاجرة بالحطب وبيعه في أسواق المناطق المحتلة وتركيا، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
ومنذ احتلال النظام التركي في آذار 2018، منطقة عفرين وتهجيره أهلها، قام جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بقطع مئات الآلاف من أشجار الزيتون والأشجار المعمرة الأخرى وكذلك السنديان بهدف المتاجرة بها، وحرق أكثر من 10 آلاف هكتار زراعي، وفق ما ذكرت وكالة «هاوار» الكردية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن