سورية

إرهابيوه في شرق الفرات واصلوا الاحتجاج ضده … نظام أردوغان يعيد هيكلة «الجبهة الوطنية» بعد هزائمها أمام الجيش السوري

| الوطن

بعد الخسائر التي مني بها وإرهابيوه مؤخراً، ترددت أنباء عن أن النظام التركي سيعمل خلال الفترة القادمة على إعادة هيكلة ميليشيا «الجبهة الوطنية» بعد أن اكتشفت خداعها، وذلك بالترافق مع استمرار اعتصام واحتجاج إرهابييه ضده في مدينتي رأس العين وتل أبيض المحتلتين.
وذكر موقع «العهد» الإلكتروني الإخباري اللبناني، أن النظام التركي اجبر الضابط الفار من الجيش العربي السوري والذي تزعم ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، فضل اللـه الحجي التي أنشأها النظام التركي من مرتزقته في الشمال، على تقديم استقالته بسبب قضايا فساد ضخمة داخل الميليشيا المرتهنة لأوامر أنقرة.
وبين الموقع، أنه سرعان ما حسم الأمر بالنسبة للحجي، بعد الأداء الهزيل لميليشيا «الجبهة الوطنية» أمام الجيش العربي السوري في ميدان المعركة.
وتحدث «العهد» عن تفاصيل ما حدث، وأوضح أن أنقرة طلبت من الميليشيا تجهيز ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلح تمهيداً لعمل عدواني ضخم ينوي جيش الاحتلال التركي شنه باتجاه ريف حلب الغربي في حال لم ينسحب الجيش العربي السوري إلى حدود اتفاقية سوتشي.
ونقل الموقع تأكيدات مصادر ما يسمى «المعارضة» بأنه وعقب الطلب التركي لم تتمكن الميليشيا سوى من تجهيز ثلاثمائة وخمسين مسلحاً مع أن عدد مسلحيها المسجلين لدى النظام التركي يتجاوز الخمسين ألف مسلح، منهم عشرون ألف مسلح من ميليشيا «فيلق الشام» وحدها فضلاً عن أحد عشر ميليشيا أخرى تشكل بقية «الجبهة».
وحسب المصادر «المعارضة» فإن «فيلق الشام» هي المسؤول الأول عن التلاعب بأعداد وأسماء مسلحيها ومسلحي «الجبهة» بشكل عام، على الرغم من أن الاحتلال التركي سمح لها بمرافقة الأرتال العسكرية التركية لتكون بمنزلة الدرع البشرية لهم، بعد أن قامت الميليشيا بتقديم أكثر من أربعة عشر ألف اسم للجانب التركي باعتبارهم مسلحين في صفوفها في حين تعمدت «الجبهة» عدم شطب أسماء المسلحين الذين كانوا يتركون صفوفها ويتم فصلهم كي تستمر «قيادة الجبهة» بقبض رواتب هؤلاء المسلحين من النظام التركي.
وأضافت المصادر: إن النظام التركي وبعدما تبين له عجز «الجبهة» عن جمع المسلحين المطلوبين خلال خمسة أيام أدرك مستوى الكذب والتلاعب الذي يقوم به مرتزقته وقيامهم باختلاس ملايين الليرات من تركيا شهرياً بدعوى الإطعام والتذخير ودفع الرواتب لمسلحين تبين لاحقاً أن لا وجود لهم، ما دفعه لمتابعة الموضوع وإرغام الحجي على الاستقالة.
ولفتت المصادر إلى أن النظام التركي سيعمل خلال الفترة القادمة على إعادة هيكلة «الجبهة الوطنية»، وأنه قام منذ ثلاثة أشهر بإيقاف رواتب مسلحي ميليشيا «الجيش الوطني» والتي باتت ميليشيا «الجبهة الوطنية» أحد أقسامها وهو ما خلق حالة من التمرد بين مسلحي هذه الميليشيا في المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته شمال شرق سورية.
ونقل «العهد» عن مصادر ميدانية سورية، ورود معلومات إليها تظهر قيام النظام التركي بإصدار تعليمات إلى قيادة «الفيلق الثاني» في ميليشيا «الجيش الوطني» بسحب مسلحيه من جبهات إدلب إلى ريف حلب الغربي مكان مسلحي «الجبهة الوطنية» وإرسال مسلحين من المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته بريف حلب الشمالي إلى ريف حلب الغربي الأمر الذي عزته هذه المصادر الميدانية إلى اكتشاف خداع «قيادة الجبهة الوطنية» والتصرف على أساس هذا الخداع.
يأتي ما سبق بالترافق مع استمرار التوتر الكبير لليوم الثاني على التوالي ضمن المناطق التي يحتلها النظام التركي وإرهابيوه، في كل من رأس العين بريف الحسكة وتل أبيض بريف الرقة، حيث يواصل مسلحو «الجيش الوطني» اعتصامهم واحتجاجاتهم في رأس العين وتل أبيض، مطالبين برواتبهم من قبل النظام التركي بالإضافة لفتح الحدود وإجراء عمليات تبديل مع مسلحين آخرين، وسط قطعهم للطرقات بالإطارات المطاطية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن