أكاديميون: تجار حققوا أرباحاً كبيرة على حساب المواطنين … اقتصاد «كورونا».. النقل والسياحة الأكثر تضرراً

أكد رئيس قسم الاقتصاد في جامعة دمشق عدنان سليمان أن التجار كما أيام الحرب بدؤوا يستغلون إقبال الناس على شراء المواد الغذائية والاستهلاكية مع إعلان الحكومة الإجراءات الوقائية للتصدي لوباء فيروس «كورونا» المستجد، مؤكداً أنه ارتفعت بعض أسعار المواد بأكثر من 50 بالمئة على عكس بعض الدول التي وفرت فيها حكوماتها هذه المواد بأسعار رمزية أو مجاناً كما في الصين.
وتأثرت قطاعات أكثر من غيرها، في حين ازدهرت قطاعات على مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد، ولعل أكبر القطاعات تضرراً هي النقل والسياحة، في حين انتعشت قطاعات تصنيع الأدوية والمعقمات.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح سليمان أن بعض التجار أفرغوا مستودعاتهم بحكم الطلب الكبير على بعض المواد الغذائية والاستهلاكية وحققوا أرباحاً كبيرة على حساب المواطنين وخوفهم.
بدوره أكد الباحث الاقتصادي سليمان موصللي تأثر قطاع السياحة بشكل كبير وخصوصاً السياحة الدينية التي توقفت حالياً بعد الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أطلقتها الحكومة للوقاية من «كورونا».
ولفت موصللي إلى أن خسارات دول العالم المالية بأســواق التداول حتى دول الخليج تصل إلى مليــارات الدولارات بحــكم عـــدم التـــداولات بعد انتشار الفيروس، وأشار إلى أن الاستيراد تراجع بشكل كبير حالياً، وهذا سيكون له تأثير في القطاعات التي تعتمد على الاستيراد، متوقعاً بعد الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة أن تنخفض أسعار المنتجات الزراعية التي سيتوقف تصديرها في الوقت الحالي.