سورية

واصلوا خرق «اتفاق موسكو».. وصعّدوا من عرقلتهم لفتح «M4» … الجيش يرد على اعتداءات الإرهابيين ويعزز قواته بريف إدلب

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق – الوطن - وكالات

صعدت التنظيمات الإرهابية من خروقاتها لـ«اتفاق موسكو»، وعرقلة فتح طريق حلب اللاذقية الدولية برفع السواتر الترابية والاعتداء على نقاط الجيش العربي السوري في بلدتي كفر نبل وحزارين بريف إدلب الجنوبي بقذائف صاروخية، الأمر الذي رد عليه الجيش باستهداف مصادر إطلاق القذائف وتحقيق إصابات مباشرة فيها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واصل استغلال اتفاق موسكو بتجميع الإرهابيين، للاعتداء على نقاط الجيش بمختلف محاور منطقة خفض التصعيد بريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي.
وأوضح المصدر، أن الجيش يقف لـ«النصرة» بالمرصاد دائماً، ويرد على خروقاته ويحبط خططه العدوانية، لافتاً إلى أن الجيش دفع بتعزيزات إضافية إلى محاور ريف إدلب للتصدي للمجموعات الإرهابية التي لم تستجب لاتفاق وقف إطلاق النار بالمنطقة المذكورة وتعمد إلى تعطيل فتح الطريق الدولي حلب- اللاذقية المعروف بـ«M4».
ولفت المصدر إلى أن تنظيم «النصرة»، عمد إلى رفع سواتر ترابية على الطريق الدولي مابين النيرب وأريحا، واستقدم ليل أول من أمس تركسات لحفر الطريق وتخريبه، لمنع تنفيذ الدوريات الروسية التركية المشتركة عليه.
في سياق متصل، خرقت المجموعات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان مجدداً اتفاق وقف الأعمال القتالية من خلال الاعتداء بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة على بلدتي كفرنبل وحزارين بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، بحسب وكالة «سانا».
وفي السياق ذاته ذكرت وزارة الدفاع الروسية في نشرتها اليومية، أمس، أن الجانب الروسي رصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة 5 خروقات لاتفاق وقف الأعمال القتالية وذلك في محافظة حلب 4 خروقات وخرق واحد في محافظة حماة ليرتفع عدد مرات خرق الإرهابيين للاتفاق إلى 38 مرة منذ توقيعه في الخامس من الشهر الجاري.
وخرقت التنظيمات الإرهابية المدعومة من نظام أردوغان اتفاق وقف الأعمال القتالية عشرات المرات منذ بدء تطبيقه في السادس من الشهر الجاري وفجرت جسر بلدة محمبل غرب مدينة أريحا على الطريق الدولية حلب- اللاذقية وذلك لإعاقة حركة الدوريات عليه، بعد يوم من تنظيمها لاعتصامات على ذات الطريق لإعاقة تسيير أول دورية مشتركة عليه.
إلى ذلك، ترددت أنباء عن عزم الاحتلال التركي إنشاء نقطتين له ضمن المناطق التي يحتلها وإرهابيوه قرب بلدة محمبل في ريف إدلب الغربي، عقب وصول عدد من ضباط جيش الاحتلال على متن آليات عسكرية تركية مصفحة إلى المنطقة أمس.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عمن وصفته بـ«مصدر خاص»، أن أكثر من 10 عربات مصفحة لجيش الاحتلال التركي على متنها عدد من الضباط وصلت ظهر أمس، إلى بلدة محمبل وتجولت في عدة نقاط بالقرب من البلدة برفقة مسلحين من ميليشيا «فيلق الشام» التابع لتنظيم «الجبهة الوطنية للتحرير» التي أنشأها النظام التركي من مرتزقته في الشمال.
وأوضح المصدر، أن ضباط الاحتلال التركي استطلعوا نقطتين في المنطقة من الممكن أن ينتشر فيها قوات من جيش أردوغان وهي مدرسة السواقة المعروفة بحاجز عماد شرق بلدة محمبل، وقرية العليا جنوبي البلدة أيضاً.
ولفت المصدر إلى أن الهدف من إنشاء نقاط جديدة في المنطقة هو لتعزيز الوجود والانتشار لجيش الاحتلال التركي في المناطق القريبة من أوتستراد حلب- اللاذقية.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في بداية السادس من آذار الجاري، واصل الاحتلال التركي استقدام التعزيزات العسكرية إلى مواقعه في منطقة إدلب، إذ دخل أمس رتل عسكري له إلى الأراضي السورية، عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب، يتألف من نحو 50 آلية بين دبابات وناقلات جند وغيرها بحسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أنه ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 1090 آلية، بالإضافة لمئات الجنود.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة اندلعت بين المسلحين الخارجين من الغوطة الشرقية من جهة، ومسلحين خارجين من ريف حماة من جهة أُخرى، وذلك في مخيم القطري الواقع بين منطقتي دير حسان وكفرلوسين بريف إدلب الشمالي، وأسفرت عن مقتل امرأة من عائلات مسلحي ريف حماة، وشاب من عائلات مسلحي الغوطة الشرقية ووقوع عدد من الجرحى في صفوف قاطني المخيم، جراح بعضهم خطيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن