شؤون محلية

حلب تعول على القطاع الخاص في التصدي لـ«كورونا» … مركزا المعالجة والحجر في «ابن خلدون» بحاجة إلى معدات طبية!

| حلب- خالد زنكلو

تعول محافظة حلب على معامل القطاع الخاص للعب دور حيوي ومهم لمواجهة انتشار «فيروس كورونا»، بالتوازي مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة في مفاصل عمل مؤسساتها ومنشآتها.
وفي هذا الصدد، وانطلاقاً من مسؤولياتها الاجتماعية، أطلقت غرفة صناعة حلب وبالتعاون مع مجلس مدينة حلب، مبادرة لتأمين الكمامات والمعقمات لآلاف العاملين في القطاع الخدمي في الدولة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على هذا القطاع الذي استنفر كل مديرياته الخدمية والعاملين لديه للنهوض بواقع النظافة وغسل وتعقيم الشوارع لمكافحة انتشار الفيروس المستجد.
وفي الإطار ذاته وفي ضوء التوجيه بتشكيل فريق في كل محافظة من أعضاء مديرتي الصحة والصناعة بهدف زيارة معامل القطاع الخاص، تفقد مدير صحة حلب زياد الحاج طه أمس معامل في المدينة الصناعية «الشيخ نجار» ومنطقة العرقوب الصناعية واطلع على مدى التزام العمال بقواعد الصحة العامة والمعامل بقرارات الوقاية من الفيروس. وأكد مدير الصحة أهمية مراعاة قواعد الصحة العامة وارتداء اللباس الخاص خلال العمل والمعايير الصحية التي تضمن صحة المواطن، لاسيما المواد الغذائية.
وجدد مصدر في مديرية صحة حلب تأكيده لـ«الوطن» خلو المحافظة من أي إصابة مثبتة بـ«كورونا» حتى غاية أمس، ولفت إلى أن نتائج التحليل لـ20 حالة وضعت تحت الحجر في مشفى الرازي الحكومي سلبية في انتظار نتائج 5 حالات من مخبر دمشق. وطالبت المديرية بمخبر خاص بالكشف عن الفيروس في حلب للبت بسرعة في وضع الحالات المشتبه بإصاباتها بدل انتظار نتائج العينات التي ترسل لمخبر العاصمة.
«الوطن» زارت مركزي المعالجة والحجر اللذين تقيمهم صحة حلب داخل أبنية مشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية قرب قرية الدويرينة شرقي حلب، واطلعت على العمل لتجهيز المركزين بالمعدات اللازمة لمباشرة عملهما في أقرب وقت ممكن. وبينت مصادر طبية في «ابن خلدون» إلى افتقار المركزين إلى معدات طبية مهمة مثل جهاز الأشعة وجهاز الطبقي المحوري حيث سيرسل المشتبه بهم إلى مدينة حلب لإجراء صور الطبقي المحوري.
وعلى حين راحت دائرة البحوث في مديرية تربية حلب بتوزيع كمامات قماشية وتعقيم أيدي العاملين في دوائر المديرية، بدأت بلصق منشورات توعوية على جدران المديرية ستتبعها بأخرى على جدران المدارس لنشر وتعميم الوعي بما يخص الفيروس والتعامل معه على التلاميذ حين التحاقهم بمدارسهم مع انتهاء العطلة التي حددها مجلس الوزراء 2 الشهر المقبل.
وأوضح مدير تربية حلب إبراهيم ماسو خلال تفقده أعمال تعقيم المدارس أن يوم أمس شهد تعقيم 270 مدرسة، وأشار إلى أن جميع مدارس المدينة والريف سيجري تعقيمها حتى غاية 25 الشهر الجاري حفاظا على صحة الطلاب والمعلمين.
ومنعا للتجمعات والازدحام الذي يزيد فرصة انتقال عدوى «كورونا»، بينت المؤسسة السورية للبريد أنه بإمكان متقاعدي التأمينات الاجتماعية التوجه إلى مديرية بريد محافظة حلب ومكاتبها كافة في الريف والمدينة لقبض رواتبهم اعتباراً من يوم أمس على أن يتم الدخول إلى الصالات بالدور.
إلى ذلك، وتنفيذاً لقرار محافظة حلب وتوجيهات المحافظ بخصوص تخفيف الازدحامات أمام الأفران واعتماد مراكز توزيع مادة الخبز، بدأت المحافظة بنشر أسماء المراكز المعتمدة لتوزيع المادة في كل حي تباعاً على أن يجري الانتهاء من العملية اليوم أو يوم غد. وعلمت «الوطن» أن بعض المراكز المعتمدة طلبت من المواطنين إحضار «البطاقة الذكية» لتسجيل أسمائهم لديها ولمعرفة مخصصاتهم اليومية التي سيحصلون عليها من المادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن