شؤون محلية

استهتار «شعبي» بحماة بالتصدي لكورونا ومواد معقمة منتهية الصلاحية بالسقيلبية!

| حماة - محمد أحمد خبازي

لا شيء يوحي حتى يوم أمس باكتراث المواطنين في حماة، لإجراءات الوقاية الاحترازية للتصدي لخطر فيروس كورونا.
فعلى الرغم من إغلاق مجلس مدينة حماة الحدائق العامة، شهدت حديقة أم الحسن الواقعة وسط حماة بساحة العاصي، ارتياد مواطنين كثر لها، ومنهم من جلس بالقرب من أكشاكها التي تقدم أراكيل وراحوا يدخنونها وكأن أصحاب تلك الأكشاك لم يسمعوا بمنع تقديم الأراكيل! إضافة إلى عشرات الأولاد الذين وجدوا فيها متسعاً للهو واللعب.
كما شهدت مراكز جباية المياه والكهرباء وشركتي خدمة زبائن الخليوي ومراكز بيع السورية للتجارة، ازدحامها اليومي المعتاد، وهو ما جعل العديد من المواطنين يسألون لماذا لا يتم تأجيل تسديد فواتير هذا الشهر للشهر المقبل، ولماذا لا توقف «السورية للتجارة» البيع في صالاتها ومجمعاتها ومراكز بيعها نهائياً، وتؤجله للشهر القادم على أن تبيع للمواطن مخصصات الشهرين، لتساهم بالقضاء على الازدحام الشديد الذي تشهده بشكل أكبر وأشد من غيرها نظراً للطلب الكثيف على المواد الغذائية المقننة؟
وأما الازدحام على منفذ بيع الخبز في مخبز حماة الأول بحارة الجسر، فقد كان يوم أمس مميزاً، لتهافت المواطنين على شراء كميات كبيرة من الخبز، وهو ما نسف كل غاية الحكومة من إجراءاتها وقراراتها الوقائية!
وأما أصحاب المطاعم الشعبية والمحال في أسواق 8 آذار والمرابط والدباغة والحاضر الصغير وابن رشد وشارع المغيلة وأبي الفداء، فهم بوادٍ وقرارات الحكومة بوادٍ آخر!
فحركة البيع والشراء فيها كثيفة، ولكن من دون أي وقاية أو حماية للعاملين فيها، باستثناءات قليلة لا تشكل ظاهرة، حيث شاهدنا عدداً قليلاً من العاملين على أسياخ الشاورما يستخدمون الكمامات والقفازات!
والأمر ذاته في سرافيس النقل الداخلي، التي تكتظ بالركاب، الذين يعطس بعضهم بنقرة بعض!
وأما في مدينة السقيلبية، فقد أفادنا مواطنون بأن مجلس المدينة استلم كميات كبيرة من مواد التعقيم من مؤسسة المياه لاستخدامها في تعقيم المباني والمدارس والمرافق العامة.
وبدوره وزعها مجلس المدينة على الدوائر الحكومية والخدمية والمدارس والكنائس على أن تقوم كل مؤسسة بتعقيم المكاتب والمداخل والسطوح فيها. فتبيَّن أنها منتهية الصلاحية منذ الشهر السابع من العام الماضي!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن