عربي ودولي

أربع كتل برلمانية ترفض تكليف الزرفي تشكيل الحكومة العراقية

| وكالات

أعلن عدد من القوى العراقية رفضه تكليف عدنان الزرفي تأليف الحكومة العراقية. وعقب اجتماع في منزل رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي، أكد تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون وكتلتا العقد الوطني والنهج الوطني موقفهم الرافض لهذه الخطوة.
وفي بيان أصدرته هذه القوى العراقية، حذرت «من تجاوز الرئيس برهم صالح للسياقات الدستورية والأعراف برفضه تكليف مرشح الكتلة الأكبر بطريقة غير مبررة»، وأكدت أنها «ستستخدم جميع الطرق لإيقاف هذا التداعي الذي يهدد السلم الأهلي ويفكك النسيج الوطني».
ودعت القوى العراقية الشركاء في الوطن «إلى الوقوف موقفاً وطنياً واضحاً وصريحاً لمنع هذه التجاوزات، وإعادة الأمور إلى نصابها الدستوري، حفاظاً على الشراكة الوطنية والأمن والاستقرار».
وبدوره اعترض تيار الحكمة الوطني على الآلية التي اعتمدها الرئيس العراقي في التكليف لمهمة تشكيل الحكومة الانتقالية.
وكلّف الرئيس العراقي برهم صالح عدنان الزرفي تأليف الحكومة العراقية رسمياً خلال اجتماع في قصر السلام، حضره ممثلون للقوى السياسية والقضاء.
وفي كلمة له مساء الثلاثاء أكد رئيس الحكومة العراقية المكلف عدنان الزرفي، أنه سيعمل على التحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، بالتعاون مع ممثلية هيئة الأمم المتحدة العاملة في العراق، وخلال مدةٍ أقصاها سنة واحدة من تشكيل الحكومة القادمة.
وقال الزرفي في كلمته إن الجهد الأكبر الذي ستوليه حكومته هو «مواجهة خطر تفشي وباء كورونا وتقوية ودعم خلية الأزمة بكل مفاصلها، واتباع السياقات العلمية المعمول بها حالياً في دول العالم المتقدمة».
وأكد «العمل على حصر السلاح بيد الدولة والقضاء على كل المظاهر المسلحة، وبسط سلطة الدولة، وتعزيز استعادة السلم الأهلي التام»، مشدداً على «حماية أمن المتظاهرين والناشطين وتأكيد حرمة التعرض لهم والاستجابة لمطالبهم المشروعة في تحقيق العدالةِ الاجتماعية».
وشدد الزرفي على اعتماد سياسة خارجية «قائمة على مبدأ العراق أولاً، والابتعاد عن الصراعات الإقليمية والدولية التي تجعلُ من العراق ساحةً لتصفية الحسابات»، لافتاً إلى «السعي للانفتاح على جميع دول الجوار والمنطقة وعموم المجتمع الدولي».
وتحدث أيضاً عن «السعي لحل المشاكل العالقة مع حكومة إقليم كردستان، وتقديم الدعم اللازم للمحافظات والحكومات المحلية»، مشيراً إلى «تطوير المؤسسات الأمنية والعسكرية ودعم هيئة الحشد الشعبي وقوات البيشمركة باعتبارهما جزءاً من المنظومة العسكرية للبلاد».
وتوجه بالشكر للمرجعية معتبراً أنها «مع تطلعات الشعب العراقي بجميع فئاته منذ سقوط النظام البائد وإلى الآن»، كما توجه بالشكر للرئيس العراقي وأعضاء مجلس النواب العراقي.
وفور انتهاء الزرفي من كلمته، غرّد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو وقال إن «العراقيين يريدون حكومة تدعم سيادة العراق وتوفر الاحتياجات الأساسية ولا يشوبها فساد وتحترم حقوق الإنسان».
وأضاف بومبيو إنه «إذا وضع رئيس الوزراء العراقي المكلف عدنان الزرفي هذه المصالح أولاً فسيحظى بالدعم الأميركي والدولي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن