موسكو: التهديد بأزمة اقتصادية عالمية بسبب «كورونا» يفرض رفع جميع العقوبات … حصيلة الإصابات في العالم تتجاوز الـ200 ألف.. وتراجع انتشاره في الصين

أكدت بيانات إحصائية أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» أصاب خلال ثلاثة أيام فقط 50 ألف شخص في مختلف أنحاء العالم، لتتجاوز بذلك الحصيلة الإجمالية للمصابين 200 ألف.
في حين أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، تسجيل 12 حالة إصابة جديدة وافدة وواحدة محلية بفيروس كورونا يوم الثلاثاء.
وذكرت اللجنة في بيان لها أمس، أن عدد الإصابات الواردة من الخارج يفوق ولليوم الخامس على التوالي، عدد حالات العدوى داخل البلاد التي سجلت حالة محلية واحدة فقط في ووهان أول من أمس.
إلى ذلك، رأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف، أن التهديد بحدوث أزمة اقتصادية عالمية بسبب فيروس كورونا، وتراجع أسعار النفط، يفرض ضرورة رفع جميع العقوبات باستثناء تلك التي أعلنتها الأمم المتحدة.
وأكد أن «هذه هي الاستجابة الأسرع والفعّالة لتحديات اليوم المرتبطة بالوباء والصدمات المصاحبة لها على المدى القصير، في حين على المدى الطويل هي المساهمة المسؤولة والملائمة لقادة العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها الأمم المتحدة ».
في السياق، أوعز رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين أمس، لوزارة النقل الروسية بتخفيض عدد الرحلات الجوية اعتباراً من 20 آذار الجاري مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة والإمارات.
وسيتم استثناء الرحلات الجوية المنتظمة بين موسكو ولندن، وبين العاصمة الروسية ونيويورك، وبين موسكو وأبوظبي، التي يتم تشغيلها عبر الصالة F في مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو.
إلى ذلك، دعا الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أمس، الولايات المتحدة إلى الرد على الاتهامات الدولية بشأن دورها في إنتاج ونشر فيروس كورونا «COVID-19».
وأضاف شمخاني: «على الولايات المتحدة الرد على الادعاءات الدولية حول دورها في إنتاج ونشر فيروس كورونا ومواصلة سياساتها الإجرامية ضد الشعب الإيراني عبر استمرار العقوبات الاقتصادية».
على خط مواز، أقرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بأن دول الاتحاد الأوروبي ارتكبت أصلاً خطأ في تقييمها لخطورة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مضيفة: «أعتقد أننا جميعنا عدا الخبراء قللنا في البداية من شأن خطورة الفيروس، لكن اليوم أصبح جلياً أن هذا الفيروس سيستغرق التعامل معه وقتاً طويلاً».
في بريطانيا، ذكر المستشار العلمي للحكومة باتريك فالانس، أن إجراءات بلاده ضد فيروس كورونا تهدف لئلا يتجاوز عدد الوفيات 20 ألفاً، في حين يحذر خبراء من أن هذا العدد قد يبلغ 250 ألفاً.
وأوضح فالانس، رداً على سؤال حول حصيلة الوفيات المحتملة: «خفض هذا العدد إلى مستوى 20 ألفاً وأقل، وفي حال تمكنّا من فعل ذلك، ستكون نتيجة جيدة من وجهة نظر».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في الكيان الإسرائيلي أمس، عن تسجيل 90 حالة جديدة للإصابة بفيروس كورونا من نوع «COVID-19» في أكبر ارتفاع يومي لعدد المصابين.
إلى ذلك، أعلنت الإمارات أمس، عن تعليق منح كل تأشيرات الدخول إلى أراضيها عند الوصول مؤقتاً، في إطار إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد، مستثنية حاملي جوازات السفر الدبلوماسية.
وفي الجزائر، أعلنت وزارة الصحة الجزائرية أمس، ارتفاع عدد الوفيات بفيروس كورونا إلى 6 حالات وسجلت عدد الإصابات الجديدة 12 إصابة.
فيما سجلت الكويت 12 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي الإحصاءات العالمية حول الإصابات في الفيروس التاجي المستجد تصدرت الصين قائمة الدول الأكثر تضرراً بالفيروس بـ3241 وفاة و81102 إصابة مؤكدة، تليها إيطاليا (2503 وفيات و31506 إصابات) وإيران (988 وفاة و16169 إصابة) وإسبانيا (558 وفاة و13716 إصابة) وألمانيا (26 وفاة و9877 إصابة).
وفي المراتب بين السادسة والعاشرة في قائمة أكبر عشر بؤر للفيروس في العالم، تحل كل من كوريا الجنوبية (84 وفاة و8413 إصابة) وفرنسا (148 وفاة و7696 إصابة) والولايات المتحدة (114 وفاة و6496 إصابة) وسويسرا (27 وفاة و2700 إصابة) وبريطانيا (72 وفاة و1961 إصابة).
ولا تزال قطر تتصدر قائمة الدول العربية الأكثر تضرراً بالفيروس بـ442 إصابة مؤكدة دون تسجيل وفيات، تليها البحرين (وفاة واحدة و242 إصابة) ومصر (6 وفيات و196 إصابة) والسعودية (171 إصابة دون وفيات) والعراق (11 وفاة و154 إصابة) والكويت (142 إصابة دون وفيات) ولبنان (ثلاث وفيات و133 إصابة) والإمارات (113 إصابة دون وفيات).