سورية

السعدون أكد دراسة عدة مشاريع تنموية للمناطق المحررة حديثاً لتمويلها من الحكومة … جهد كبير ينتظر المعنيين في محافظة إدلب لإعادة المهجرين إلى قراهم ومدنهم

| وكالات

عمل وجهد كبير ينتظر المعنيين بمحافظة إدلب خلال العام الجاري من أجل إنجاز المشاريع الخدمية التي تسهم في تسهيل عودة الأهالي إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها بسبب الإرهاب بعد أن حرر الجيش العربي السوري مساحات واسعة من المحافظة خلال الفترة الماضية، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
القائم بأعمال المحافظ محمد فادي السعدون أوضح حسب الوكالة، أن المحافظة قامت بإجراء الكشف على كل المؤسسات الخدمية والدوائر الحكومية في مدينتي خان شيخون والتمانعة وإجراء الدراسات اللازمة وتقدير الأضرار وتعمل على رفع الأنقاض من الشوارع وإصلاح الصرف الصحي والطرق الرئيسية.
ولفت السعدون إلى العمل مع المنظمات الدولية من أجل المساهمة في إعادة الإعمار في خان شيخون وخاصة إعادة تأهيل محطة تلعاس التي تغذي المدينة وريفها بالمياه وتأهيل المركز الصحي فيها، مشيراً إلى أنه تم مؤخراً تجهيز مدرستين بشكل إسعافي في المدينة من أجل استقبال الطلاب الذين عاد أهلهم إلى المدينة.
وأشار إلى الانتهاء من تقدير الأضرار التي لحقت بمدينة معرة النعمان بفعل الاعتداءات الإرهابية وانه يتم حالياً العمل على رفع الأنقاض وتنظيف الشوارع والتجهيز لعملية إعادة الإعمار للمؤسسات الحكومية وتم بالتعاون مع الطرق المركزية تأهيل الطريق الدولي السريع حماة-حلب ضمن الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، حيث تمت إزالة السواتر وإصلاح كل الحفر في الطريق وعقد عدة اجتماعات مع أصحاب المنشآت من أجل استثمارها وإعادتها للخدمة.
وأشار إلى أنه تمت دراسة عدة مشاريع تنموية للمناطق المحررة حديثاً من الإرهاب لتمويلها من الحكومة، إضافة إلى تشغيل عدد من محطات الوقود لتخديم الآليات التي ستمر من الطريق الدولي، وتمت دراسة إمكانية تزويد البلديات التي تحررت مؤخراً بالآليات اللازمة من جرارات وآليات نظافة للقيام بواجبها بشكل جيد.
وعن المناطق التي تحررت العام الماضي مثل سنجار والقرى التابعة لها، أكد السعدون أنه تم افتتاح 48 مدرسة وشعبة أحوال مدنية في سنجار وأبو الضهور ومحكمة مدنية، في حين سيتم قريباً افتتاح ثلاثة مراكز صحية في حوا وسنجار وحميمات الداير.
كما تمت حسب السعدون تغطية الريف المحرر بآبار ومناهل مياه ويتم حالياً العمل بالتعاون مع المنظمات الدولية على إيصال المياه لمنطقة حميمات الداير، موضحاً اننا «نعمل حالياً على تأهيل عدة مراكز لاستلام الأقماح في سنجار ومعرة النعمان وسراقب لتخفيف الأعباء عن الفلاحين وتجهيز مركز أعلاف في خان شيخون».
ولفت إلى أن المكتب التنفيذي وضع خطة لنقل عدة دوائر حكومية إلى خان شيخون، حيث تم تجهيز الناحية أواخر العام الماضي، في حين أن كوادر مؤسسة المياه ومجلس المدينة موجودون هناك وكذلك عمال المخابز ويتم تجهيز البنية التحتية لنقل كل الدوائر الحكومية إلى خان شيخون تباعاً.
وأشار إلى أن هناك دوائر بحاجة إلى اتصالات وشبكة انترنت للعمل مثل المالية والمصارف والنقل، مؤكداً أنه يتم العمل على تجهيز البنية التحتية للمدينة لنقل الدوائر إليها مؤقتاً ريثما يتم تحرير مركز مدينة إدلب.
وبين السعدون أنه تم وضع خطة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد من المنظمات الدولية من أجل إقامة دورات محو أمية مكثفة، إضافة إلى دورات التوعية والتثقيف حول كيفية التعامل مع مخلفات الحرب والتأهيل النفسي.
ودعا السعدون الجهات المعنية إلى زيادة مخصصات المحافظة من مادة المازوت بسبب دخول أراض زراعية جديدة في الخدمة وزيادة عدد أسطوانات الغاز بعد تحرير مناطق جديدة وعودة السكان إليها، مشيراً إلى ضرورة إعادة تأهيل محطتي المحروقات التابعتين لاتحاد الفلاحين من أجل إدخالهما في الخدمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن