أعلنت الأمم المتحدة إرسال أكثر من 650 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى شمال سورية تلبية لاحتياجات قرابة مليون شخص نزحوا من ريف إدلب حيث يقوم الجيش العربي السوري بعملية عسكرية ضد تنظيمات إرهابية موجودة في ريفي إدلب وحلب وتتخذ من المدنيين دروعا بشرية.
وأوضح فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية أمس، أن قرابة 960 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال نزحوا منذ 1 كانون الأول الماضي من محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وذكر حق أن ذلك أدى إلى زيادة الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء شمال غرب سورية، حيث يعيش 4 ملايين شخص وسط ظروف قاسية.
ومنذ بدء الجيش العربي السوري لعمليته العسكرية بدعم من روسيا ضد التنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب وحلب، قام بفتح معابر إنسانية لخروج المدنيين من مناطق سيطرة الإرهابيين إلى مناطق سيطرة الدولة الآمنة، إلا أن تلك التنظيمات منعت المدنيين من الوصول إلى تلك المعابر من أجل اتخذاهم كدروع بشرية لمواجهة عملية الجيش.
وأضاف: إن الأمم المتحدة وضعت خطة استعداد واستجابة إنسانية مفصلة لشمال غرب سورية، منذ نهاية كانون الثاني الماضي، مشيراً إلى أن متطلبات التمويل تقدر بقيمة 500 مليون دولار، ومن المخطط تقديم المساعدة لأكثر من 1.1 مليون شخص محتاج.
وأشار حق إلى أن المانحين قدموا أكثر من 300 مليون دولار لتمويل هذه الخطة، وهناك حاجة إلى المزيد لتلبية الاحتياجات المنقذة للحياة بشكل كامل، مؤكداً إرسال أكثر من 650 شاحنة تحمل المواد الغذائية والمأوى والمياه ومستلزمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية، عَبْر معبرَيْ باب الهوى وباب السلامة خلال النصف الأول من الشهر الحالي.