عربي ودولي

سباق على المليارات.. من يصل أولاً إلى لقاح يقضي على «كورونا»

| الميادين-روسيا اليوم-DW

في ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا تسابق دول وشركات ومختبرات عدة الزمن في محاولة منها لإنتاج لقاحات وعلاج لـ«الفيروس المستجد كيوفيد-19» الذي بات يؤرق العالم.
ويمكن القول إن نجاح أي دولة في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة، في التوصل إلى لقاح يقضي على فيروس «كوفيد- 19»، سيكون انتصاراً مدوياً يرفع من قدرها ويزيد من هيبتها، إضافة إلى أنه سيكون مصدراً يدر عليها المليارات، ويسجل لصالحها نقاطاً أمام خصومها، ويدفع بها إلى الصدارة في هذا المجال لعقود.
وفي السياق أكدت منظمة الصحة العالمية لقناة «الميادين» أن الصين هي الأقرب إلى إنتاج لقاح مضاد للفيروس في الوقت الحالي، وفي هذا الإطار أعلنت بكين استخدام أول لقاح، وهو بمثابة مضاد لفيروس كورونا في تجارب سريرية، وتمّت التوصية به لفرق العلاج الطبي لإدراجه في خطة التشخيص والعلاج.
وبمناسبة دخوله مرحلة التجارب السريرية، احتفى السفير الصيني لدى الرياض تشن وي تشينغ، باللقاح الذي طوّره فريق بقيادة الأكاديمية المتخصصة في الأوبئة «تشن وي»، وغرّد مبشّراً بأن اللقاح المضاد لفيروس «كوفيد – 19» الذي طوّرته بلاده اجتاز مرحلة الأبحاث السريرية، وتمّت الموافقة على تجربته على البشر.
في أميركا، تلقى عدد من المتطوعين في الولايات المتحدة جرعات من اللقاح التجريبي لعلاج كورونا داخل مركز أبحاث في سياتل في ولاية واشنطن.
وفي الوقت نفسه، استطاعت شركة ألمانية للأدوية البيولوجية أن تعمل على انتاج لقاح لكورونا، وقد عمدت إلى إقالة رئيسها التنفيذي من منصبه بعدما التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد معلومات تفيد بأن إدارة الأخير عرضت على الشركة مبالغ كبيرة للحصول الحصري على عملها في إنتاج لقاح لفيروس كورونا.
وفيما يجتاح هذا الوباء العالم، ويعمل الباحثون على إنتاج علاج له، تحاول واشنطن السيطرة عليه، وخصوصاً بعد محاولة ترامب جذب علماء ألمان إلى بلاده بهبات مالية كبيرة لضمان اللقاح حصرياً لبلاده.
على خط مواز، أعلنت شركة فرنسية لصناعة الأدوية عن استعدادها لتقديم نحو 300 ألف جرعة لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد النتائج الإيجابية والمبشّرة خلال التجربة العلاجية.
وداخل إيطاليا بؤرة انتشار الفيروس في أوروبا، تعمل شركتا «Takis» و«Evvivax» الخاصتان بتطوير الأدوية والعقارات، على تطوير اللقاح المناسب، بخطة مشتركة أساسها استخدام تقنيات التلقيح الوراثي القادرة على توليد أجسام مضادة للفيروسات.
كما دخلت إيران على خط العلاج، وتحدث رئيس اللجنة العلمية لمقر مكافحة فيروس كورونا في إيران عن «تركيب دواء من العقاقير الطبية المتوفرة في البلاد، وهو يساعد في معالجة الأضرار الرئوية التي يسببها فيروس كورونا».
وهذا الدواء لا يتعارض مع طريقة علاج المرضى المتبعة من قبل وزارة الصحة، وتم اختبار هذا المركب الدوائي على مجموعتين، وسيتم عرض نتائجه للباحثين في الدول الأخرى.
وفي هذا السياق، كشفت رئيسة قسم علم الفيروسات في كلية البيولوجيا في جامعة موسكو أولغا كاربوفا، عن تطوير العلماء الروس مستحضراً من فسيفساء التبغ لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»
وأوضحت كاربوفا أن العلماء ابتكروا تكنولوجيا لإنتاج جزيئات كروية تعتمد على فيروس فسيفساء التبغ غير الضار للإنسان.
وبدوره، أعلن خبير روسي مختص بالأمراض المعدية، أن فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» الذي ينتشر حالياً في مختلف أنحاء العالم ليس فيروساً واحداً في الواقع، بل هناك نوعان مختلفان منه على الأقل.
وذكر الخبير أن هذا الاستنتاج يستند إلى بيانات للعلماء الصينيين، مشيراً إلى أن الفيروس المستجد ينتشر في أوروبا ومناطق أخرى بوتائر أكبر مما هو عليه في الصين وكوريا الجنوبية.
إلّا أن العمل المخبري في أستراليا قطع مساراً كبيراً على ما يظهر، فقد قال باحثون من مدينة بريزبن أنهم في طريقهم بالفعل لإيجاد علاج لهذا الفيروس. وقد نقلت قناة «7news»، أن عقارين أوقفا بالفعل الفيروس داخل المختبر، وقد صرّح البروفسور ديفيد باترسون، المختص في الأمراض المعدية من جامعة كوينزلاند، وأحد المشرفين على الاختبارات أن العقارين ناجعان، لكن الأبحاث لا تزال مستمرة لأجل معرفة أيهما أفضل.
في بريطانيا، أعلن المستشار العلمي للحكومة البريطانية، باتريك فالانس، أن المملكة المتحدة حققت تقدماً كبيراً في تركيب لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد، معتبراً أنه قد يكون جاهزاً في ربيع 2021!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن