سورية

للحد من انتشار «كورونا».. «مفوضية اللاجئين» تعلّق إعادة توطينهم

| وكالات

بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، قررت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أمس تعليق برامج التوطين وتقليص عدد العاملين في المخيمات.
الناطقة الإقليمية الرسمية باسم المفوضية، رولا أمين، أشارت في مقابلة مع مركز الأمم المتحدة الإعلامي إلى أنه رغم عدم ظهور حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف اللاجئين، إلا أن «الجائحة» أجبرت المفوضية على تغيير طبيعة عملها مع اللاجئين بشكل مؤقت وذلك للحد من انتشار الداء، حماية لأكثر المجتمعات ضعفاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن أمين قولها: «قررنا تعليق برامج إعادة توطين اللاجئين خاصة فيما يتعلق بالسفر، أي إن اللاجئين المقرر سفرهم وهم بانتظار موافقات أو تأشيرات تقرر تعليق سفرهم بسبب حالة عدم اليقين المحيطة بتلك الإجراءات وكم ستستغرق من الوقت، والهدف هو احتواء هذا الفيروس».
وعن الإجراءات التي تتخذها المفوضية لحماية اللاجئين من تفشي جائحة كورونا، قالت أمين: «إن أية إجراءات تتخذها المفوضية تكون بالتعاون مع البلد المضيف، ولكن نقوم بحملات توعية لكي يكون اللاجئون على علم ودراية بالمخاطر المحدقة، وتقديم أبسط طرق الوقاية وماذا عليهم العمل إذا ظهرت إصابة»، ورأت أمين «أن ذلك يشكل تحدياً لأن ثمّة أكثر من 5.5 ملايين لاجئ سوري في الدول المجاورة لسورية، تعاني هذه الدول في المجمل من مشكلات اقتصادية وضعف في الخدمات الصحية، فهذا الوباء يضع تحديات أمام جميع أنظمة الصحة حول العالم، فلنا أن نتخيل الوضع في دول ضعيفة».
ونوهت أمين إلى أنه «حتى الآن لا يوجد أي تأكيد لحالات الإصابة في الفيروس بين اللاجئين، لكن الفيروس لا يميز بين أحد وآخر، وفي بلدان مثل لبنان والأردن والعراق توجد قرارات وتوجيهات من البلدان المضيفة للحد من الحركة، واللجوء للمراكز الصحية في الحالات القصوى، فهناك قيود وضعت على مخيمات اللجوء في الأردن، ولكن اللاجئين معظمهم موجودون في القرى والمدن وهم يخضعون للإجراءات نفسها».
وأضافت: «الآن لدينا أولويات، والمفوضية وشركاؤها قاموا بتوزيع أدوات التنظيف والمعقمات ونشر حملات التوعية، كما عممت أرقام المستشفيات والمختبرات، ونشدد على وجود دعم عالمي للاجئين والمجتمعات المضيفة كي لا يُستثنى أحد».
وأضافت أمين: إن «كورونا» أثّرت على عمل المفوضية، لكن عملياتنا لم تتوقف في المخيمات، إلا أنه تم تقليص عدد العاملين، وقد جمّدنا العمل في المراكز التي يأتي إليها اللاجئون لإجراء مقابلات معهم، ولكننا وضعنا خطوط اتصال خدماتية بديلة مثل الخط الساخن (hotline) ووسائل التواصل الاجتماعي والهواتف والبريد الإلكتروني، كل تلك الوسائل لا تزال موجودة وتعمل باستمرار للتواصل مع اللاجئين لنتمكن من المساعدة والحماية، فهم أولوياتنا.
يشار إلى أن المفوضية تسعى لضمان أن يكون اللاجئون مشمولين في الخطط الوطنية الموضوعة لمواجهة كورونا، ليس فقط في الإجراءات الاحتياطية بل أيضاً الخطط الموجودة في حال الإصابة وفي الخدمات الصحية المطلوبة.
في غضون ذلك، وفي إطار محاولات النظام التركي الضغط على الدول الأوروبية وابتزازها مالياً وسياسياً بورقة اللاجئين الذين يدفعهم هذا النظام للتوجه إلى تلك الدول، ذكرت وكالة «الأناضول» التركية أنه وعلى الرغم من الأجواء الباردة، يقوم طالبو اللجوء، المحتشدون على الحدود اليونانية في ولاية أدرنة شمال غربي تركيا، بالاستحمام في مياه نهر مريج الفاصل بين البلدين، من أجل النظافة، حيث يستفيد طالبو اللجوء، الذين لا يستطيعون تأمين أدنى مستويات احتياجاتهم، من نهر مريج لتنظيف أنفسهم، وإلى جانب أولئك الذين يستحمون بالماء البارد يوجد أشخاص يشعلون النار لتسخين المياه التي جلبوها من النهر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن