وقّع سوريون على رسالة نشرها موقع صحيفة «الوطن» على «فيسبوك»، طالبوا فيها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، برفع الحصار أحادي الجانب المفروض على الشعب السوري من قبل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، لتتمكن الدولة السورية من توفير المواد اللازمة لمواجهة فيروس كورونا.
وردت الرسالة على ما جاء في مقال نشره الأمين العام للأمم المتحدة في جريدة «الوطن» في عددها الصادر أمس، وأكد فيها أن العالم سيتجاوز فيروس «كوفيد ١٩»، وأن كل مؤسسات الأمم المتحدة استنفرت جهودها، مع منظمة الصحة العالمية للعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع مع الحكومات موفرين الإرشادات، ومادّين يد العون للعالم في مواجهة هذا التهديد، خاتماً رسالته بالقول: «نحن في هذا معاً وسوف نتجاوزه معاً».
وجاء في الرسالة التي وجهتها «الوطن»، ولاقت تفاعلاً كبيراً عقب نشرها بدقائق: «إننا في سورية، وبصفتنا جزءاً من البشرية، ومواطنين، ولدينا كوادر طبية مميزة حرمتها العقوبات من السفر والحصول على التدريب اللازم ونقص في التجهيزات والمستلزمات الطبية، نتوجه للسيد الأمين العام مطالبين برفع الحصار أحادي الجانب المفروض على الشعب السوري من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، لتتمكن دولتنا من توفير التحاليل اللازمة لمواجهة فيروس كورونا، وتوفير المستلزمات الطبية وأجهزة التنفس والأدوية الضرورية لمواجهة هذا الوباء، فلا يجوز لمنظمة عريقة مثل الأمم المتحدة أن تبقى على حياد حين يتعلق الأمر بالإنسان، بغض النظر عن أصوله ولونه ودينه، كما لا يجوز الخلط بين الإنسانية والسياسة، حين يتعلق الأمر بحياة ومســتقبل البشريــة، لــذلك نحن الموقعين أدناه نتوجه للسيد الأمين العام للأمم المتحدة، بهذه الرسالة العاجلة، آملين منه ممارسة أقصى درجات الضغوط على الدول التي تمارس الإرهاب الاقتصادي للتوقف عن هذه الممارسات، لأنه وفي حال لا سمح اللـه انتشر هذا الفيروس في منطقة الشرق الأوسط المحرومة من التجهيزات اللازمة لمواجهة «كوفيد ١٩»، فإن المرض قد ينتشر على رقعة كبيرة من كوكبنا، وسيكون من الصعب السيطرة عليه، أو تجاوزه».