الأولى

إغلاق مراكز «تكامل» إجراء مؤقت ولن يتجاوز الأسبوع.. واكتظاظ في شوارع السويداء … حلب تعوّل على القطاع الخاص في التصدي لـ«كورونا»

| الوطن

تعول محافظة حلب على معامل القطاع الخاص للعب دور حيوي ومهم لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، بالتوازي مع الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها الحكومة في مفاصل عمل مؤسساتها ومنشآتها.
وفي هذا الصدد، وانطلاقاً من مسؤولياتها الاجتماعية، أطلقت غرفة صناعة حلب وبالتعاون مع مجلس مدينة حلب، مبادرة لتأمين الكمامات والمعقمات لآلاف العاملين في القطاع الخدمي في الدولة، الأمر الذي سينعكس إيجابا على هذا القطاع الذي استنفر كل مديرياته الخدمية والعاملين لديه للنهوض بواقع النظافة وغسل وتعقيم الشوارع لمكافحة انتشار الفيروس المستجد.
وجدد مصدر في مديرية صحة حلب تأكيده في تصريح لـ«الوطن» خلو المحافظة من أي إصابة مثبتة بـ«كورونا» حتى غاية أمس، لافتاً إلى أن نتائج التحليل لـ20 حالة وضعت تحت الحجر في مشفى الرازي الحكومي سلبية بانتظار نتائج 5 حالات من مخبر دمشق.
وطالبت المديرية بمخبر خاص بالكشف عن الفيروس في حلب للبت بسرعة في وضع الحالات المشتبه بإصابتها بدل انتظار نتائج العينات التي ترسل إلى مخبر العاصمة.
«الوطن» زارت مركزي المعالجة والحجر اللذين تقيمهما صحة حلب داخل أبنية مشفى ابن خلدون للأمراض النفسية والعقلية قرب قرية الدويرينة شرق حلب فأكدت مصادر طبية في «ابن خلدون» افتقار المركزين إلى معدات طبية مهمة مثل جهاز الأشعة وجهاز الطبقي المحوري حيث سيرسل المشتبه فيهم إلى مدينة حلب لإجراء صور الطبقي المحوري.
وفي موضوع متصل بتداعيات الإجراءات الاحترازية للحيلولة دون تفشي الفيروس في سورية كشف مصدر مسؤول في شركة «محروقات» بدمشق أن إغلاق مراكز «تكامل» لإصدار البطاقات الذكية هو إجراء مؤقت، ولن يتجاوز الأسبوع، ومن ثم ستعود المراكز للعمل، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي بديل حالياً يقدم الخدمات للمواطنين سوى شركة «تكامل»، وليس هناك أيضاً أي إمكانية لقيام «محروقات» بدورها في حال اضطر المواطن لتعديل بيانات البطاقة الذكية أو أي إجراءات أخرى، لافتاً إلى أن إغلاق المراكز تم تنفيذاً لتعليمات الحكومة، والغاية منه إلغاء مظاهر الازدحام عليها.
وفيما يتعلق بالإجراءات الوقائية التي اتخذتها شركة «محروقات» للتصدي لفيروس «كورونا»، أكد المصدر أنه تم إلزام عمال محطات الوقود بوضع الكمامات والقفازات بسبب احتكاكهم المتواصل مع المواطنين، معلناً عن انخفاض استهلاك البنزين بنحو 5 بالمئة في دمشق بعد الإجراءات الاحترازية والوقائية التي أطلقتها الحكومة للتصدي للفيروس.
وفي السويداء بدأت الأفران الآلية في المحافظة باتباع آلية جديدة لتوزيع الخبز على المواطنين منعاً للازدحام والتجمع، في حين سجلت أسواق السويداء وشوارعها اكتظاظاً غير مسبوق شكل حالة من الاستهتار بتوجيهات الحكومة حول التصدي لـ«كورونا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن